العودة إلى المدارس.. عقبات وحلول
يتوجه في الخامس من أيلول نحو مليون و950 الف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في جميع مدارس المملكة للقطاعين الحكومي والخاص مع البدء العام الدراسي الجديد 2017-2018.
وتشهد هذه الفترة الكثير من التحضيرات والتجهيزات التي تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت والتحديات بالاضافة الى الامال والتطلعات نحو تحقيق الاهداف.
ويلازم هذه التحضيرات الكثير من الشكاوى من قبل الطلبة وأولياء الامور في ظل تزامن بدء المدارس مع فترة عيد الاضحى الذي يحمِّل الاسر الكثير الاعباء والنفقات.
ويقع على عاتق أولياء الامورالاختيار الانسب لابنائهم من حيث تهيئتهم للبدء في عام دراسي جديد ودمجهم في بيئة صفية مناسبة لهم ولقدراتهم مرورا بكيفية التنقل من والى المدرسة وصولا الى المناهج بما يحقق التفوق في الاداء المدرسي.
وعملت وزارة التربية والتعليم خلال العطلة الصيفية على تعديل الكثير من التعليمات وسهلت وسائل التواصل مع المجتمع المحلي وساهمت بإيجاد بيئة تعليمية مناسبة تتواءم وتطلعات الطلبة للعام الدراسي الجديد.
ويرى اولياء الامور بحسب أراء رصدتها «الرأي» حول مجمل آلية العودة إلى المدارس، أنهم وجدوا أن التقويم المدرسي الذي تتبعه وزارة التربية والتعليم بحاجة الى مزيد من المراجعة والتدقيق نظرا لقصر المدة الدراسية في الفصل الدراسي الأول، الأمر الذي يؤثر على مسار البرنامج الدراسي ويثقل الطالب لانهاء متطلبات الفصل الدراسي الاول.
في حين بررت وزارة التربية والتعليم عبر موقعها الالكتروني ان تحديد الاطار الزمني في مدة زمنية محدودة امر ضروري تتوقف عليه الفعاليات التعليمية حيث يتم دراسة الوقت اللازم لانهاء المنهاج وفق جدول زمني مدروس يراعى فيه المرتكزات الاساسية؛ اهمها عدد ايام الدراسة والمناسبات الدينية والوطنية والعالمية، بالاضافة الى موعد امتحان الثانوية العامة وجميعها تاتي منسجمة مع قانون التربية والتعليم من جهة والتوجهات العالمية من جهة اخرى سعيا الى الوصول الى الجودة الشاملة في مخرجات التعليم.
ووجد أولياء أمور آخرون ان تأخر الوزارة في توزيع الكتب المدرسية الى مديرياتها التابعة لها أدى الى حدوث أزمات وارباكات لدى مراكز توزيع الكتب والتأخير والانتظار المطول، مطالبين الوزارة بأن تقدم لوازم العملية التعليمية من كتب واحتياجات في وقت مبكر ليتسنى لاولياء الامور الحصول على كل مايلزم لابنائهم دون حدوث تزاحم او فوضى.
وخصصت الوزارة الرقم الخاص065008085 لتلقي الملاحظات والشكاوى من المواطنين حول الخدمات التي تقدمها الوزارة وما يتعلق بسير العملية التربوية في المركز والميدان لمتابعتها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وبينت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في سياق حزمة من الإجراءات للتسهيل على المواطنين وفتح قنوات التواصل معهم وتقديم الخدمات بكل سهولة ويسر.
ورأى اولياء امور ان الكلف التي تضيفها المدارس الخاصة على كاهل الاسر يحملهم الكثير من الاعباء اذ تتجاوز اسعار الكتب والملابس للطالب الواحد 350 دينارا، مطالبين بمزيد من اجراءات الحزم والرقابة على هذه المدارس.
واكدت الوزارة أنها تتابع بكل اهتمام جميع الملاحظات الواردة إليها عبر وسائل الاتصال باعتبارها تغذية راجعة تثري معلوماتها وتمكنها من تحديد نقاط القوة والتحديات التي تعترض سير عملها.
في ذات الوقت باتت رغبات اولياء الامور في التوجه نحو تسجيل ابنائهم في المدارس الحكومية نظرا للكلفة الباهظة التي تتطلبها المدارس الخاصة حيث وصفوها باماكن تجارية بحتة.
في وقت سهلت الوزارة إجراءات انتقال طلبة المرحلة الأساسية دون الرجوع إلى مديريات التربية والتعليم، انتقال الطلبة بين الفروع المختلفة في المرحلة الثانوية وسهلت أسس انتقال الطلبة بين المدارس الحكومية والخاصة في مرحلة التعليم الأساسي على مدار العام الدراسي من مدرسة إلى أخرى في المديرية ذاتها أو من مديرية إلى أخرى، وذلك بالتنسيق بين مديري المدارس، وتستكمل إجراءات الانتقال إلكترونياً من خلال نظام إدارة المعلومات التربوي.
الا ان اولياء الامور وجدوا معيقا اخر وهو الاكتظاظ في المدارس الحكومية وتزايد اعداد الطلبة الامر الذي يصعب عليهم الانتقال من مدرسة لاخرى الا لحين الانتظار للاعلان عن شواغر في مقعد دراسي لدى مدرسة ما.
في حين اكدت وزارة التربية من خلال امينها العام سامي السلايطة في تصريحات سابقة ان الوزارة تسلمت خلال العطلة الصيفية عددا من المدارس الجديدة حيث سيتم تشغيلها بداية العام الدراسي على ان تسلم تباعا لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلبة في مختلف انحاء المملكة.الراي