الطراونة: سنفتح ملفّ تجاوزات رؤساء الجامعات.. ومسؤولون حولوها لساحة تصفية حسابات
* الطراونة: نحن الدولة الوحيدة التي تكافئ الفاشل
* الطراونة: قضايا "سرقة علمية" بحق رؤساء جامعات
* الطراونة: رئيس وزراء اسبق حوّل جامعة إلى ساحة لـ "تصفية حساباته السياسية"
مالك عبيدات - توعّد رئيس لجنة التربية النيابية، الدكتور مصلح الطراونة، بفتح ملفّ رؤساء الجامعات الرسمية والبحث في التجاوزات والملاحظات التي جرى تسجيلها عليهم في تقريري ديوان المحاسبة وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد خلال الدورة العادية القادمة لمجلس الأمة، مشددا على ضرورة محاسبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأي شخص يثبت فشله أو ارتكابه مخالفات خلال فترة ولايته.
وأضاف الطراونة لـ الاردن 24 إن داء الجامعات الاردنية معروف لدى كلّ صاحب عقل، كما أن الدواء معلوم أيضا ولا داعي لاختراع العجلة من جديد، لكنّ المشكلة هي بعدم وجود ارادة باستخدام ذلك الدواء.
وقال الطراونة "لا أعلم سبب تشكيل لجان عديدة من أجل الاصلاح والتقييم والتقرير فيما يتعلق بأحوال الجامعات ومصير رؤسائها، طالما أن الحكومة تبقي الباب مفتوحا أمام الواسطات والمحسوبيات"، مشيرا إلى أن "الاردن هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تحاسب المسؤول الفاشل فيها، بل على العكس تقوم بترقيته أو استرضائه بمنصب جديد وكأنه يملك (ممسكا) على الدولة".
ولفت إلى أن بعض الأكاديميين ممن تولّوا رئاسة الجامعات الرسمية سُجّلت بحقّهم قضايا "سرقة علمية"، وهو ما قال إنه خطير للغاية.
وأشار الطراونة إلى أن "رئيس وزراء أسبق حوّل الجامعات في بعض الحالات إلى ساحات تصفية حسابات سياسية، حيث جرى إبعاد رئيس حقق انجازات لجامعته لأسباب سياسية وغير علمية ولا منطقية".
وحول آلية اختيار رؤساء الجامعات، قال الطراونة إن الآلية الحالية جيّدة إذا ما تعاملنا معها بالطريقة الصحيحة وبعيدا عن "تدخلات اخر لحظة"، مجددا تأكيده على أهمية إبعاد الجامعات عن تصفيات الحسابات السياسية.
واختتم الطراونة حديثه بالقول إن اللجنة ستنظر خلال الدورة العادية بقانوني الجامعات والتعليم العالي، وستقوم بمناقشتها بما يضمن وجود ضوابط تشريعية تحمي قطاع التعليم العالي والجامعات من أي تغوّل، ويوفّر نوعا من "الاستقلالية المسؤولة" للجامعات، إلى جانب ضمان الشفافية بتعيين رؤساء الجامعات.
تابعو الأردن 24 على 
