راصد يحوّل البرنامج التدريبي في إربد إلى مهرجان انتخابي
انتقد متطوعون في التحالف المدني لمراقبة الانتخابات النيابية "راصد" "تحويل البرنامج التدريبي لمتطوعين في قصبة إربد إلى مهرجان خطابي للمرشحين للانتخابات النيابية سمير عويس وغالب الشطناوي.
وقال المتطوعون إنه خلال البرنامج التدريبي الذي أقيم في مقر "هيئة شباب كلنا الأردن" قام منسق التحالف في الشمال بتهديد كل من يغادر القاعة -دون حضور المهرجان الخطابي- بالفصل من المشاركة برصد الانتخابات، وبالتالي الحرمان من الـ 28 دينار التي سيتقاضاها.
وقام مندوبو المرشحين بتوزيع بروشرات خاصة بالمرشحين على كل الحاضرين، لطلب دعمهم ومؤازتهم، فيما قال منسق التحالف في الشمال "إن المرشحين هما خير من يمثل الشعب تحت قبة البرلمان، وأنهما من أفضل من يحمل هموم الشماب ويعبر عن طموحهم"، وفقاً للمتطوعين.
أحد المتطوعين أبدى استغرابه من هذا اللقاء، وقال "لقد تمّت دعوتنا للتدرّب على رصد الانتخابات وليس إلى لقاء المرشحين". وأضاف: "هذا استخفاف بنا".
متطوع آخر قال: استغربت جداً من دخول المرشحين وتعليق يافطة خلفهم "جلسات حوارية بين الشباب والمرشحين".. "إنهم لم يخبرونا بذلك، وانا لا أرغب بالاستماع لهؤلاء المرشحين".
وأضاف: هل يعقل أن نتدرب على رصد الانتخابات لمدة نصف ساعة فقط، ثم يتم إلزامنا بالاستماع للمرشحين ؟!".
ومن جهة أخرى قال عدد من المتطوعين إنهم يتقاضون مبلغ 28 دينارا فقط لقاء مصروفاتهم خلال رصد العملية الانتخابية، رغم أنهم وقّعوا على أوراق تقضي بمنحهم قيمة أكبر من ذلك.
مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني، المنسق العام لتحالف راصد، د. عامر بني عامر نفى بشدة أن يكون قد تمّ الاتفاق مع أي متطوع على مبلغ يزيد على ال 28 دينارا، وقال "إن رصد الانتخابات هو عملية تطوعية وليست تجارة، وأن المبالغ التي يتقاضاها المتطوعون هي بدل اتصالات ومواصلات ووجبات طعام".
وفيما يتعلق بتحويل البرنامج التدريبي إلى مهرجان خطابي لبعض المرشحين، قال بني عامر: "إن ما حصل في إربد كان مجرّد جلسة حواريّة عاديّة، ضمن الجلسات الحواريّة التي ينظمها التحالف لإتاحة المجال أمام جميع المرشحين من أجل الحديث عن برامجهم الانتخابية وتشجيع التفاعل بينهم وبين الجمهور"، مشيرا إلى ان التحالف نظّم 28 جلسة حوارية.
وأضاف في تصريحه لـ jo24 إنه لم يتمّ إلزام أحد بحضور هذه الجلسة.