معتصمون: الحكومة تتعمّد إذلال لاجئي ''الزعتري''
جو 24 : طالب معتصمون أمام مقر الأمم المتحدة اليوم الأحد، بإغلاق مخيم الزعتري، ونقله إلى موقع يصلح للعيش البشري.
جاء ذلك في الوقفة التي نظمتها الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري وحملة "وتعاونوا" الشبابية، للتنديد بالأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري.
وحمل المحتجّون لافتات تطالب الأمم المتحدة بالسعي لإغلاق مخيم الزعتري، ومنها: "الأمم المتحدة ترى بعين واحدة"، "في مخيم الزعتري تنتهك حقوق الإنسان"، "لا لإهانة اللاجئين في بلدنا المضياف"، "لماذا يُحرم اللاجئون من حرية التنقل؟"، "في سوريا موت سريع، وفي الزعتري موت بطيء".
وقال نائب رئيس الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري د. علي الضلاعين إن الشعب الأردني يقف بكل فئاته إلى جانب اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لدى الحكومة ومطالبتها بنقل موقع المخيم إلى موقع يتوفر على متطلبات الحياة الإنسانية.
وأكد أن قاطني مخيم الزعتري يعانون من العواصف الرملية في الصيف، والبرد القارص في الشتاء، مشيراً إلى حالات وفاة وقعت داخل المخيم بسبب عدم توفير بنية تحتية مناسبة.
من جانبه؛ قال الداعية الإسلامي د. إياد قنيبي إن أحداً من المواطنين لا يحب أن يعيش ليلة واحدة في مخيم الزعتري، متسائلاً: "كيف يحب المؤمن لإخوانه ما لا يحبه لنفسه"، مطالباً الشعب الأردني بالتحرك لوقف "مهزلة مخيم الزعتري".
وذكّر قنيبي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه"، وقال: "هذا المخيم وصمة عار في جبين كل مواطن".
وتابع: "إذا حصل معنا ما حصل مع إخواننا في سورية فلا ننتظر أن يهيئ الله تعالى أناساً يعطفون علينا ويرحموننا، ما دمنا مقصّرين مع إخواننا في مخيم الزعتري".
وألقى كفاح عيسى، أحد نشطاء حملة "وتعاونوا" الشبابية، كلمة باللغة الإنجليزية، اتهم فيها أصحاب القرار في البلاد بعدم "السماح للاجئين السوريين بالبحث عن لقمة عيشهم، واللوذ بإخوانهم الأردنيين".
وأضاف أن الحكومة أقامت مخيم الزعتري "سيئ الصيت"، واحتجزت فيه ما يزيد عن 60 ألف طفل وامرأة وشيخ ورجل، واصفاً المخيم بـ"المعتقل الذي أقيم على أرض فلاة، لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، لا في الصيف ولهيبه وغباره الخانق، ولا في الشتاء و برده القارس و فيضاناته".
وطالب عيسى بإغلاق مخيم الزعتري "إغلاقاً كاملاً نظراً لعدم ملائمته"، مشيراً إلى أن العديد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني "تقدمت بعدة دراسات ومشاريع مخيمات في أماكن أخرى تحقق الحد الأدنى من الملائمة، بينما تقابل هذه الدراسات بالرفض".
وتابع: "يجب إعطاء اللاجئين الحق في مغادرة المخيم واللجوء إليه كما يرغبون، ومنح الحق لجميع المواطنين بالتوجه بالمساعدة المباشرة لهم بدون وسيط، وزيارتهم ومساندتهم".
من جهته اتهم الكاتب الصحفي وائل البتيري، المفوض الأممي لشؤون اللاجئين أندرو هاربر بـ"الكذب والتعامل مع قضية اللاجئين بازدواجية".
وقال: "كيف يستقيم أن يقول هاربر إن مخيم اللاجئين لا يصلح للعيش البشري، ثم يقول في الوقت ذاته إنه يتوافق مع المعايير الدولية".
وأضاف أن المعايير الدولية لحقوق الإنسان "مفصّلة على مقاس الإنسان الغربي، بينما الإنسان العربي والمسلم فإنها تعامله كما تعامَل الحيوانات"، مستدركاً: "عفوا.. يا ليتهم يعاملون إخواننا اللاجئين في الزعتري كما يعاملون حيواناتهم".
واتهم البتيري الحكومة بـ"الإذلال المتعمد للاجئين السوريين"، مشيراً إلى أن هناك رسالة تريد أن توجهها الحكومة للشعب الأردني ولبقية الشعوب في المنطقة، مفادها أنكم "إذا قمتم بالثورة على حكامكم فسيكون مصيركم كمصير اللاجئين في الزعتري، وستموتون من البرد كما ماتوا".
ودعا الحراكات الشبابية والشعبية إلى إدراج "مأساة" اللاجئين في مخيم الزعتري على جدول أعمالهم، مؤكداً أن "رفع الضيم عن اللاجئين يُعدّ من الإصلاح الذي يجب أن نطالب به".
وقال محمود ناجي الكيلاني، أحد منسقي حملة "وتعاونوا" الشبابية، إن الوقفة تأتي عقب موجة البرد الأخيرة التي خلفت وفاتين من الأطفال، وكشفت عن الظروف المزرية التي يعيشها إخواننا في مخيم الزعتري، والتي تفتقد إلى أدنى متطلبات العيش الإنساني في موقع يفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لمواجهة تلك الظروف.
وأضاف أن آلاف المواطنين وقّعوا على عريضة تطالب الحكومة ومفوضية شؤون اللاجئين بإغلاق المخيم، والسماح للأردنيين بالتكفل بإخوانهم لحين انتهاء الأزمة السورية، مشيراً إلى أن وفداً ممثلاً للموقعين قام بتسليم العريضة للأمم المتحدة أثناء الوقفة الاحتجاجية.
يشار إلى أن هذه الوقفة التي جاءت تحت شعار "ماتوا من البرد" هي الثالثة التي تقيمها الحملة والهيئة للمطالبة بإغلاق مخيم الزعتري ونقله إلى موقع يصلح للعيش البشري، على حد تعبيرهما. السبيل
جاء ذلك في الوقفة التي نظمتها الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري وحملة "وتعاونوا" الشبابية، للتنديد بالأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري.
وحمل المحتجّون لافتات تطالب الأمم المتحدة بالسعي لإغلاق مخيم الزعتري، ومنها: "الأمم المتحدة ترى بعين واحدة"، "في مخيم الزعتري تنتهك حقوق الإنسان"، "لا لإهانة اللاجئين في بلدنا المضياف"، "لماذا يُحرم اللاجئون من حرية التنقل؟"، "في سوريا موت سريع، وفي الزعتري موت بطيء".
وقال نائب رئيس الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري د. علي الضلاعين إن الشعب الأردني يقف بكل فئاته إلى جانب اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لدى الحكومة ومطالبتها بنقل موقع المخيم إلى موقع يتوفر على متطلبات الحياة الإنسانية.
وأكد أن قاطني مخيم الزعتري يعانون من العواصف الرملية في الصيف، والبرد القارص في الشتاء، مشيراً إلى حالات وفاة وقعت داخل المخيم بسبب عدم توفير بنية تحتية مناسبة.
من جانبه؛ قال الداعية الإسلامي د. إياد قنيبي إن أحداً من المواطنين لا يحب أن يعيش ليلة واحدة في مخيم الزعتري، متسائلاً: "كيف يحب المؤمن لإخوانه ما لا يحبه لنفسه"، مطالباً الشعب الأردني بالتحرك لوقف "مهزلة مخيم الزعتري".
وذكّر قنيبي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه"، وقال: "هذا المخيم وصمة عار في جبين كل مواطن".
وتابع: "إذا حصل معنا ما حصل مع إخواننا في سورية فلا ننتظر أن يهيئ الله تعالى أناساً يعطفون علينا ويرحموننا، ما دمنا مقصّرين مع إخواننا في مخيم الزعتري".
وألقى كفاح عيسى، أحد نشطاء حملة "وتعاونوا" الشبابية، كلمة باللغة الإنجليزية، اتهم فيها أصحاب القرار في البلاد بعدم "السماح للاجئين السوريين بالبحث عن لقمة عيشهم، واللوذ بإخوانهم الأردنيين".
وأضاف أن الحكومة أقامت مخيم الزعتري "سيئ الصيت"، واحتجزت فيه ما يزيد عن 60 ألف طفل وامرأة وشيخ ورجل، واصفاً المخيم بـ"المعتقل الذي أقيم على أرض فلاة، لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، لا في الصيف ولهيبه وغباره الخانق، ولا في الشتاء و برده القارس و فيضاناته".
وطالب عيسى بإغلاق مخيم الزعتري "إغلاقاً كاملاً نظراً لعدم ملائمته"، مشيراً إلى أن العديد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني "تقدمت بعدة دراسات ومشاريع مخيمات في أماكن أخرى تحقق الحد الأدنى من الملائمة، بينما تقابل هذه الدراسات بالرفض".
وتابع: "يجب إعطاء اللاجئين الحق في مغادرة المخيم واللجوء إليه كما يرغبون، ومنح الحق لجميع المواطنين بالتوجه بالمساعدة المباشرة لهم بدون وسيط، وزيارتهم ومساندتهم".
من جهته اتهم الكاتب الصحفي وائل البتيري، المفوض الأممي لشؤون اللاجئين أندرو هاربر بـ"الكذب والتعامل مع قضية اللاجئين بازدواجية".
وقال: "كيف يستقيم أن يقول هاربر إن مخيم اللاجئين لا يصلح للعيش البشري، ثم يقول في الوقت ذاته إنه يتوافق مع المعايير الدولية".
وأضاف أن المعايير الدولية لحقوق الإنسان "مفصّلة على مقاس الإنسان الغربي، بينما الإنسان العربي والمسلم فإنها تعامله كما تعامَل الحيوانات"، مستدركاً: "عفوا.. يا ليتهم يعاملون إخواننا اللاجئين في الزعتري كما يعاملون حيواناتهم".
واتهم البتيري الحكومة بـ"الإذلال المتعمد للاجئين السوريين"، مشيراً إلى أن هناك رسالة تريد أن توجهها الحكومة للشعب الأردني ولبقية الشعوب في المنطقة، مفادها أنكم "إذا قمتم بالثورة على حكامكم فسيكون مصيركم كمصير اللاجئين في الزعتري، وستموتون من البرد كما ماتوا".
ودعا الحراكات الشبابية والشعبية إلى إدراج "مأساة" اللاجئين في مخيم الزعتري على جدول أعمالهم، مؤكداً أن "رفع الضيم عن اللاجئين يُعدّ من الإصلاح الذي يجب أن نطالب به".
وقال محمود ناجي الكيلاني، أحد منسقي حملة "وتعاونوا" الشبابية، إن الوقفة تأتي عقب موجة البرد الأخيرة التي خلفت وفاتين من الأطفال، وكشفت عن الظروف المزرية التي يعيشها إخواننا في مخيم الزعتري، والتي تفتقد إلى أدنى متطلبات العيش الإنساني في موقع يفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لمواجهة تلك الظروف.
وأضاف أن آلاف المواطنين وقّعوا على عريضة تطالب الحكومة ومفوضية شؤون اللاجئين بإغلاق المخيم، والسماح للأردنيين بالتكفل بإخوانهم لحين انتهاء الأزمة السورية، مشيراً إلى أن وفداً ممثلاً للموقعين قام بتسليم العريضة للأمم المتحدة أثناء الوقفة الاحتجاجية.
يشار إلى أن هذه الوقفة التي جاءت تحت شعار "ماتوا من البرد" هي الثالثة التي تقيمها الحملة والهيئة للمطالبة بإغلاق مخيم الزعتري ونقله إلى موقع يصلح للعيش البشري، على حد تعبيرهما. السبيل