وصل من اليمن وطرق الباب وشوّه زوجته بالأسيد بلا سبب
هايمانوت كاهسايلو، عاد في 15 يوليو الماضي، إلى حيث كانت زوجته "أتسيد نايغوسيم" الإثيوبية مثله، تنتظره في بيت عائلتها بمدينة Tigray البعيدة بأقصى الشمال الإثيوبي 555 كيلومتراً عن العاصمة أديس أبابا، وعند باب البيت "غسل" وجهها كله، على حد ما قرأت "العربية.نت" خبرها في مواقع وسائل إعلام عدة تطرقت إلى قصتها بعد التعرف إليها منذ يومين فقط، ناقلة عن أطباء يعالجونها حالياً في بانكوك، عاصمة تايلاندية، أن شفتيها التصقتا بفعل الأسيد ولم تعد قادرة على فتح فمها لتأكل أو تتحدث.
هكذا كانت أتسيد، وهكذا أصبحت
يذكرون أن العضو الوحيد المؤدي وظيفته بوجهها هو عيناها القادرتان فقط على ذرف الدموع. أما الطعام فيصل كالماء إلى معدتها بالأنابيب، وبالقلم فقط تستطيع أن "تقول" ما ترغب، ومما كانت تكتبه علموا بكل ما حدث لها، إلا السبب الذي دفع زوجها لرشها بالأسيد الكبريتي الحارق، وعلى أثره نقلوها إلى مستشفى محلي في "تيغراي" فعالجوها بما تيسر، ثم وجد الأطباء أن حالتها معقدة، وفق ما كتبت عنها صحيفة "الصن" البريطانية أمس، لأنها فقدت إحدى عينيها تماماً، والثانية تعطل معظمها، ولم تعد ترى بها الأشياء إلا كما الطيف تقريباً.
ونقلوها إلى مختصين في تايلاند
خبر الإثيوبية "أتسيد نايغوسيم" منتشر بالعالم كله تقريباً، ووصل حتى إلى معظم وسائل الإعلام بأميركا اللاتينية، فتطرق إليه موقع CM7 التلفزيوني البرازيلي، والمنفرد بنشر صورة لها ولزوجها، تنشرها "العربية.نت" أدناه، ومعها معلومات عن نقلها إلى أطباء مختصين محترفين في تايلاند، وبرفقتها إحدى شقيقاتها، حيث بدأوا بمحاولة إنقاذ عينها الثانية من العمى، وهي الأهم.
مع من تزوجته قبل 6 سنوات، وصورة لابنهما الوحيد هنيبعل
أحد أطباء المستشفى ببانكوك، واسمه Masha Zhigunova المختص بأمراض العيون، ذكر أنه وزملاءه يحاولون إعادة فتح فمها، ومعالجة ما فعله الأسيد في وجهها من تآكل واضح. كما وإنقاذ العين الثانية، معتبرين أن ما حدث لها "هو أصعب ما رأوه من الهجمات بالأسيد" حتى الآن.