كاتب مصري يطالب ملكة انجلترا باحتلال مصر وادارة مواردها
طالب الكاتب المصري على سالم، ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية باحتلال مصر، وذلك حفاظاً على آدمية شعبها العريق واستمرار الحياة، على حد قوله.
المطلب الصادم للكاتب المصري، جاء خلال مقال له نشرته صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر الأحد 20 يناير 2013، حيث وجه سالم رسالة يقول فيها: « من مواطن مصري إلى جلالة ملكة إنجلترا، إن وجود الاستعمار الإنجليزي بالتحديد في مصر سيشعر المواطن المصري بأن وجوده له معنى وأهمية، وأن اختلاطه بالمحتل الإنجليزي سيسهم في رفع مستوى إنسانيته ويدفعه إلى المزيد من العلم والمعرفة، ويكسبه بعضا من خصال المحتل ومنها احترام القانون وحقوق الإنسان».
الكاتب اليساري المصري ناشد ملكة بريطانيا بأن تأخذ الأمر على محمل الجد قائلاً: «أرجوك يا مولاتي أرسلي قواتك لتحتل مصر وتحكمها، فأنا على يقين أن قوات الاحتلال سترغم كل المسئولين في مصر على احترام حياة البشر، لقد فشلنا في إدارة الحياة في بلدنا يا مولاتي، أرجو أن تفكري جلالتكم ومؤسساتكم السياسية في طلبي هذا بوصفه صرخة استغاثة من غريق تحتم الإنسانية أن تخفوا لإنقاذه، بحق العيش والملح القديم».
وعن رد فعل الشارع المصري بعد نشر مقاله هذا، فلم يبالي الكاتب برد الفعل في مصر والعالم العربي وما ستوجه إليه من تهم، واعتبر أن تهمة الخيانة العظمي التي من الممكن أن توجه إليه لم يعد لهل أهمية، مطالباً بإنشاء صندوق للدين تشرف عليه الحكومة البريطانية، حيث يتولى إدارة الإيرادات والمصروفات إلى أن يتم وضع مصر على الطريق الصحيح، بحسب قوله.
سالم لم يكتف بذلك بل أبدى تخوفه على مستقبل اللغة الإنجليزية في مصر من تعرضها لمتاعب وصعوبات، وذلك بعد وضع مادة في الدستور الجديد تشير إلى تعريب العلوم.
يذكر أن علي سالم كان يصنف على أنه أحد الكتاب اليساريين، وذلك قبل موافقته على قرار التطبيع مع إسرائيل، وكان من اشد المؤيدين لاتفاقية كامب ديفيد، وكانت جامعة بن جوريون قررت منحه الدكتوراه الفخرية، كما فاز بجائزة الشجاعة المدنية والتي تقدمها مؤسسة تراين الأمريكية، والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار وقد تسلمها في السفارة الأمريكية بلندن عام 2008 .