jo24_banner
jo24_banner

قضية مورينيو ـ كريستيانو.. منتهى الرومانسية!

قضية مورينيو ـ كريستيانو.. منتهى الرومانسية!
جو 24 : عاد الابن إلى البيت وفي شهادته المدرسية دائرة حمراء، أي أنه راسب في مادة، رغم أنه طالب مجتهد، فصرخ والده في وجهه قائلاً: “هل أنت سعيد الآن؟ هذا ما أخذناه من الآنجري بيرد والآي زفت.. لعنة الله على أمك”!

مورينيو “انتقد” كريستيانو لأنه أضاع فرصتين سهلتين أمام المرمى في مباراة فالنسيا التي انتهت بفوز الريال بهدفين نظيفين! وذكرت الصحف أن مورينيو قال لكريستيانو إنه أضاع حسم التأهل بعدم تعامله بشكل صحيح مع الكرتين، فكان رد كريستيانو بحسب الصحف أيضاً: “الآن نتصرف كالأطفال، لا يمكن قبول هذا.. أنا أعطي كل شيء من أجلك، ليس لك الحق بانتقادي”، إنه كلام شخص مجروح!

اللاعبون أكدوا أن ما حدث كان عبارة عن اختلاف في وجهات النظر بين المدرب واللاعب، وليس أكثر من ذلك.. وقال حارس المرمى أدان: “هذه المواجهة لم تحدث، المدرب أعطى رأيه فيما حدث خلال تلك المباراة واللاعب كذلك قدم رأيه، نحن جميعاً راشدين وهناك دائماً وجهات نظر مختلفة”. ولو افترضنا أن ما ذكرته الصحف صحيح حرفياً، فبالنسبة لي هو ليس اختلاف في وجهات االنظر أو حتى انتقاد، إنه شيء آخر، إنه “عتاب الأحبة”!

لقد عشت هذه التجربة الرومانسية حين كنت مراهقاً ألعب في فريق الناشئين حارساً للمرمى، دخل في مرماي هدف بعد دربكة أمام المرمى، فسمعت مدرب الحراس يقول لي بكل شاعرية: “هل نحضر لك سرير؟!”. أريد أن أخبركم بما قلته في سري حينها رداً عليه.. لكن لا داعي لأن أتعب مسؤولي الذي سيضطر إلى حذف العبارة، لكن لأوضح الصورة، العبارة التي “قالها” كريستيانو تعتبر لطيفة ومهذبة وغاية في “الإتيكيت” مقارنة بعبارتي!

أما بالنسبة للابن الراسب والأب العصبي، فهل يجب على الابن بعد كلام والده، أن يأخذ أمه ويذهب بها إلى المحكمة، ويجعلها ترفع دعوى خُلع.. بينما يعلن هو تبرئه من أبيه؟! وكي لا يعلق أحد قائلاً، إنه لم يفهم شيئاً من هذا المقال التافه! سأقول إن الحوار الذي وصلنا، حتى وإن كان حقيقياً، فهو شيء عادي يحدث دائماً، وحدوثه لا يعني أنه يتوجب على أحد الطرفين أن ينتحب ومن ثم “ينتوي” أن ينتحر!
تابعو الأردن 24 على google news