مواطنون يشتكون توسع نشاط شركة ادوية امريكية.. والكيلاني: مخالف للقانون
جو 24 :
مالك عبيدات - لعلّ أقذر طريقة للربح المادي هي المتاجرة في صحّة المواطنين والمقامرة بأرواحهم، سواء عن طريق أشخاص غير مؤهلين يدعون قدرتهم على تطبيب الناس، أو من خلال المتاجرة بموادّ يزعم مسوّقوها أنها تشفي كلّ عليل، حتى لو لم يكن لذلك أصل علمي!
مؤخرا، لاحظ مواطنون توسّع نشاط شركة أمريكية عليها الكثير من الشبهات في عدة دول عربية، ومنها الأردن، واستغلالها حاجة كثير من الشباب على اعتبار أن بيع منتجاتها هي الطريقة الأقصر لتحقيق الأرباح، فأصبحت تسوّق منتجاتها بواسطة اولئك الشباب لقاء أرباح خيالية توهم الشباب أنهم سيحصلوا عليها.
وفي التفاصيل التي أبلغ مواطنون الاردن 24 بها، فإن الشركة المذكورة تبيع المواطنين علاجات الطب البديل للأمراض المزمنة مثل "السكري، الضغط" إضافة إلى حالات أخرى مثل "الصلع، البدانة، أمراض الجلدية"، دون وصفة طبية او اخضاعها للرقابة والتسعير من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وقال المواطنون إن غياب الرقابة على المنتجات الغذائية "المكمّلات" والأدوية، يُشكّل حافزا اضافيا لأولئك المحتالين كي يمارسوا نشاطهم بشكل أكبر وأوسع، والحقيقة أن هؤلاء لا يجدون صعوبة بممارسة نشاطهم وتجنيد "مندوبي مبيعات" لهم مستغلين في ذلك "طمع الشباب بالربح السريع" وحاجة المريض لأي قشّة يتعلق بها وتنقذه من الغرق، وهذا يفرض على الجهات الرقابية المعنية تشديد وتكثيف رقابتها ومحاسبة التجار الرئيسين المتورطين في الاحتيال على الناس.
وحول ذلك، قال نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني إن نظام البيع والتوزيع بهذه الطريقة والترويج للمنتجات من خلال الاعلانات هو مخالف للقانون ومرفوض تماما من قبل النقابة، مشيرا إلى أن النقابة طلبت من المؤسسة العامة للغذاء والدواء أن تحصر بيع المكمّلات الغذائية وتراكيب الرياضيين بالصيدليات ومستودعات الأدوية، وليس كما هو معمول به حاليا.
وشدد الكيلاني على ضرورة إنفاذ المؤسسة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة القانون الخاصّ بحماية المواطنين، وذلك لكونها الجهة المعنية بسلامة الدواء والغذاء في المملكة ويعتبر ذلك من صلاحياتها.
ولفت الكيلاني إلى أنه وضع المؤسسة العامة للغذاء والدواء في صورة هذه القضية، داعيا إلى مزيد من الرقابة على المخالفين.