بعد وفاتها بالسرطان.. هكذا سيخلّد أهل هذه الطفلة ذكراها!
قامت أسرة الطفلة إليدة باترسون والتي توفّيت بالسرطان في الخامسة من عمرها، بتأسيس جمعية خيرية باسمها، لتوفير خدمة السّكن لأسر الأطفال الذين يعالجون من هذا المرض، كما وللتّوعية من السرطان ودعم الأبحاث العلمية المتصلة به.
وكانت الطفلة إليدة باترسون قد اشتهرت بزواجها من صديقها، وهو طفل في السادسة من العمر، في احتفال أثار استعطاف الكثيرين في العالم، وذلك لتحقيق حلمها بالارتباط به قبل أن تموت.
ورغم معركة إليدة المأساوية مع مرض السرطان، قامت الطفلة بتمثيل كافة طقوس الزواج مع الطفل هاريسون غرير، في موراي باسكتلندا، وقد انتشرت صور الزواج عبر العالم، من الصين إلى أستراليا.
أهداف الجمعية
وقد توفيت الطفلة في تموز الماضي، ومن ثم قرّرت عائلتها إنشاء جمعية خيرية باسمها، لمساعدة العائلات الأخرى التي تمر بظروف مشابهة بتلك التي مرت هي بها. وتتلخص فكرة والدة الطفلة إليدة، واسمها غيل باترسون، في فتح مجمّع سكني للسماح لهذه العائلات بالسكن معاً لأطول فترة ممكنة، بهدف توفير "الإحساس المشترك" الذي يخفف عليهم معاناتهم نفسياً.
وقد تمّ تأسيس الجمعية، ويجري حالياً جمع الأموال لمشروعين: الأوّل يتعلّق بإنشاء المنزل الذي سوف يجمع العائلات، والمشروع الثاني هو مساعدة الآباء على الحصول على المعلومات عن المرض والعلاج والتمويل للبحوث المتعلقة بالمرض.
من أين جاءت الفكرة؟
يذكر أنّه عقب تشخيص حالة إليدة، كان هناك مكان بجناح المستشفى، حيث كانت تعالج لإقامة والدتها إلى أن توفيت الطفلة، ولكن لم يتوفر سكن للأسرة بكاملها.
وقالت باترسون إنّه من اليوم الذي ولدت فيه إليدة وطوال فترات الإقامة في المستشفى لم تكن بمفردها، وهي لا تريد للآخرين أن يعيشوا تجربة البقاء وحدهم مع هذه اللحظات العصيبة. وشددت على أنّه عندما كانت ابنتها تحتضر كان لا بد من خيار لبقاء الجميع بجوارها، ومن هنا جاءت فكرة هذا البيت العائلي لأسر أطفال السرطان، مضيفةً أن المشروع يهدف أيضاً أن "لا تشعر أي أسرة بأنها الوحيدة التي تعاني هذا الشيء".
وسيضمّ مشروع "إليدة روز هاوس" أربعة منازل منفصلة، مع منطقة مشتركة للعائلات للتفاعل بينها، هذا بالإضافة إلى مركز التوعية بالمرض.
(العربية)