قضية المنكوبين بانهيارات مباني الجوفة تضيع بين مكاتب الحكومة.. والنرويجي يرفع يده!
جو 24 :
مالك عبيدات - ضاعت قضية متضرري "انهيارات جبل الجوفة" بين مكاتب وأدراج الجهات الرسمية فيما تسبب بتقطّع السبل بـ19 عائلة أردنية تُركت تواجه مصيرها في الشوارع إثر قرار المجلس النرويجي وقف المساعدات المقدمة لهم على شكل "بدل ايجار شقة".
وبعد أن جرى احتواء القضية دون حلّ قطعي وشامل، ظلّ الأهالي يلاحقون الجهات الحكومية والرسمية ذات العلاقة ولكن دون فائدة؛ فالأمانة تُحمّل وزارة الأشغال المسؤولية، والأخيرة تعيده إلى أمانة عمان، ووزارة التنمية الاجتماعية تقول إنها قدّمت ما عليها ولم يعد بالامكان أن توفّر دعما للعائلات المنكوبة.
الأهالي قالوا إنهم يعيشون الآن حالة من التوتر والخوف من المجهول نتيجة رفع الدعم عنهم وعدم تمكنهم من تأمين مبالغ تكفيهم خبزا وايجار منزل وفواتير ماء وكهرباء، الأمر الذي دفعهم لتوجيه النداءات والمناشدات إلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومناشدته بالايعاز للحكومة لحلّ قضيتهم.
وحول ذلك، قال مستشار وزيرة التنمية الاجتماعية، الدكتور محمود الطراونة، إن الوزارة قدمت مساعدات للمتضررين بقيمة 100 ألف دينار توزعت بين "ايجارات شقق وشراء أثاث ونقل ومعونات أخرى"، لافتا إلى أن عدد المتضررين من الانهيار فعليا هو (19 أسرة)، في حين ان الوزارة قدمت المساعدات لـ (55 أسرة) وهذا اقصى ما تستطيع الوزارة تقديمه، بحسب الطراونة.
وأضاف الطراونة لـ الاردن 24 إن الوزارة قامت بتقديم مساعدات للمتضررين لمدة ثلاثة شهور، وتم تمديدها لأربعة شهور أخرى احرازيا، بالتنسيق مع المجلس النرويجي الذي يُفترض أنه قدّم مساعدات لمدة عام كامل وبما يُمكّن الأهالي من تدبير شؤونهم، مشيرا إلى أنه جرى ابلاغ الأهالي بأنه الدعم سيتوقف خلال الشهر الحالي.
ومن جانبه، قال مصدر مسؤول في أمانة عمان إن الامانة غير معنيّة بقضية متضرري بنايات جبل الجوفة بشكل مباشر "لا من قريب ولا من بعيد"، مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة من قبل وزير الداخلية لمتابعة قضيتهم .
وأضاف المصدر لـ الاردن 24 إن الجهات المعنية بشكل مباشر في هذه القضية هي وزارة الاشغال العامة والاسكان ومجلس البناء الوطني ووزارة التنمية الاجتماعية.
ومن جانبها، حاولت الاردن 24 التواصل مع وزارة الأشغال العامة والاسكان ووزير الاشغال المهندس سامي هلسة للاستفسار عن اجراءات الوزارة حول هذه القضية، غير أنه لم يُجب على جميع الاتصالات المتكررة.








