مسلمون بينهم أول محجبة يفوزون بأكبر بلدية أسترالية
جو 24 :
مفاجأة حدثت السبت الماضي بأستراليا المتعالية فيها أصوات الداعين لحظر الحجاب ومنع اللواتي يضعنه من الوصول إلى مناصب عامة، بفوز 4 مسلمين دفعة واحدة، بينهم أول محجبة، بعضوية مجلس أكبر بلدية بعدد السكان في #أستراليا، هي Canterbury-Bankstown القريبة كضاحية 10 كيلومترات من وسط مدينة سيدني، حيث جاء فوزهم بمجالس الحكومات المحلية المنتخبة من أستراليين بولاية "نيو ثاوث ويلز" ضربة للقائمين بحملات التخويف من الإسلام والمسلمين.
كتلتهم ثلث مجلس البلدية تقريباً
انتخبوا اللبنانية الأصل #ناديا_صالح، كأول مسلمة وأول محجبة لعضوية المجلس، لأنها نجحت طوال 18 سنة كمديرة لمركز اسمه Riverwood Community Centre الاجتماعي، والمختص بتقديم خدمات عائلية بالبلدية البالغ سكانها 500 ألف "منهم 150 ألف عربي مهاجر ومتحدر، يشكل اللبنانيون معظمهم" وفق ما علمت "العربية.نت" حين اتصلت بزوجها خضر صالح، وهو نائب سابق لرئيس مجلس البلدية نفسها في 3 دورات متتالية طوال 13 عاما، وكان أيضا أول مسلم وأول عربي الأصل يفوز بانتخاباتها.
من اليمين، محمد زمان ومحمد هدى، وهما من بنغلادش أصلا، كما واللبناني الأصل بلال الحايك، فازوا أيضا مع ناديا صالح بعضوية مجلس أكبر بلدية لجهة عدد السكان بأستراليا
وخضر صالح، المهاجر من لبنان منذ 31 سنة، هو من تولى حملة حزب العمال الأسترالي الحاكم في انتخابات البلدية هذه المرة، وبلائحة أعضاؤها 3 مسلمين بدائرة Roselands وفازوا كأكبر كتلة بمجلس البلدية المكون من 15 عضوا، وهم زوجته المقيمة في أستراليا منذ 28 عاما، إضافة إلى محمد هدى ومحمد زمان، وهما من بنغلادش أصلا، فيما فاز مسلم رابع هو اللبناني بلال الحايك بدائرة أخرى من البلدية المكونة من 5 دوائر.
مسلموها أكثر من عدد سكان ولاية
ووصف صالح فوز زوجته، الأب منها لأربعة أبناء، منهم الداعية الإسلامي كمال صالح، بأنه حدث مهم جدا، إلى درجة أن "العربية.نت" وجدت خبرها بارزا بوسائل إعلام دولية، كصحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الاثنين، كما في صحيفة Tribun Style بإندونيسيا، إضافةً إلى وسائل أسترالية بالعشرات "لأن فوزها جاء وسط حملات يخوضها نواب وأحزاب أسترالية وبعض العنصريين والمتعصبة ضد الإسلام والمسلمين" كما قال.
أثناء الحملة الانتخابية، وصورة مع زوجها خضر صالح، المقيم في أستراليا منذ 31 سنة
وتحدث خضر صالح عن بلدية "كانتربري بانكستاون" فقال إن المسلمين فيها يزيدون عن 110 آلاف "هم أكثر من سكان ولاية تاسمانيا الأسترالية كلها" وإن الحملات المتأبطة شرا بهم لمنعهم من المشاركة بالانتخابات واعتبار أنفسهم جزءا من نسيج أستراليا الاجتماعي "كان لها مفعول عكسي بفعل وعي الأستراليين ورفضهم التخويف من الإسلام" لذلك اكتسح المسلمون الأربعة انتخابات أكبر بلدية بأستراليا، وعلى رأسهم محجبة.