صوَّر الجريمة التي استمرت 3 أيام ثم سلَّم الفيديوهات للشرطة لكنها أخفقت في اعتقال الجناة لهذا السبب الصادم
على مدار 3 أيام ظل رجل الأعمال البريطاني المتخصص في أثاث الأماكن المفتوحة يراقب رجلاً وامرأة يُحمِّلون عدداً من الكراسي من حديقة منزله على ظهر سيارة من طراز فورد ترانزيت.
وقد تمكن جاك وايتلي (69 عاماً) من تسجيل الجريمة كاملة ووجوه الجناة واضحة من خلال كاميرات المراقبة في منزله بمقاطعة إسكس الإنكليزية، أواخر أغسطس/آب 2017 الماضي. وشملت اللقطات المصورة وجهي اللصين، والسيارة، وحتى رقم لوحة السيارة.
وعندما تواصل وايتلي مع شرطة إسكس ليبلغ عن الجريمة التي كلفته بضائع قيمتها أكثر من 34 ألف دولار، شكره أحد العاملين لتقديمه "مثل هذه الأدلة الجيدة".
وقال وايتلي "عندما أبلغت الشرطة، قالوا إنني سلّمتهم القضية على طبق من ذهب، وقال الشخص الذي كان يُحدّثه عبر الهاتف إن الأمر مثالي".
ولكن، مر أسبوع دون أن يحدث شيء، ليقول موظف آخر أن الضابط الذي أوكلت إليه المهمة كان في عطلة.
وكتب الموظّف في رسالة بريده الإلكتروني "بعد أن نظرت إلى التحقيق، سأكون أميناً بالكامل، لقد أوكِل الأمر إلى ضابط من قِبل الرقيب المسؤول عنه، والآن هذا الضابط في أيام راحة وعطلة".
وأضاف "أعرف أنني أتحدّث نيابة عن الكثير من زملائي في العمل عندما أقول إن موقفنا الحالي مُحبِط بشكل لا يُصدق".
وبحسب صحيفةديلي ميلالبريطانية، 11 سبتمبر/أيلول 2017، اعترف أحد العاملين بالشرطة المدنية عبر البريد الإلكتروني، إنه على الرغم من تحديد هوية مالك السيارة التي استُخدِمت لنقل الأثاث، فضلاً عن تتبع حركتها، لم يتم اتخاذ أي إجراء.
وكتب "إنهم لم يكونوا قادرين على المساعدة لأنهم كانوا في حالة اكتفاء بما لديهم من أعباء. أنا حقاً آسف لأن أكون حاملاً لمثل هذا الخبر".
وقال الموظّف المدني، الذي كان ضابط شرطة سابقاً، أنه في "مناسبات متكررة" يود حل قضية ما بنفسه إذا كان لديه الإذن وسيارة شرطة.
أما وايتلي، البالغ من العمر 69 عاماً، ويدير شركة تُصمم وتوزِّع أثاث الأماكن المفتوحة، فقال إنه مُنزعج من رد الشرطة.
وأضاف "لقد قالوا لي إن لديهم كل الأدلة، وعندما لم يحدث شيء، اتصلنا بالشرطة مجدداً فقط لنجد أنه لم يتحرك أحد. لماذا ندفع الضرائب لخدمة لا تعمل، وليست هي المّرة الأولى التي يبدون فيها غير مبالين".
وتابع "لقد أبلغنا الشرطة أننا سنرسل شاحنة لنقل البضائع بمجرّد تحديد موقعها، ولكن لابد أنها بيعت على الأرجح الآن".
وقالت شرطة إسكس إنها تعطي الأولوية للحوادث التي تشمل خطراً فورياً يؤذي العامة.