مستودعات ووكالات الغاز تلوح بالتوقف عن تزويد المواطنين بالغاز
جو 24 :
مالك عبيدات - لوّح نقيب أصحاب محطات المحروقات، المهندس نهار سعيدات، بتوقّف محطات توزيع الغاز عن العمل وعدم تزويد المواطنين بالغاز احتجاجا على ممارسات وزير العمل علي الغزاوي، ومظاهر المماطلة بالموافقة على استقدام عمالة وافدة للعمل في وكالات ومستودعات الغاز.
وقال سعيدات لـ الاردن 24 إن النقابة وقّعت اتفاقية بتاريخ 8 شباط 2017 مع وزير العمل الغزاوي تسمح لمستودعات ووكالات الغاز حصريا باستقدام العمالة الوافدة للعمل في القطاع، ومنذ ذلك التاريخ والنقابة ترسل كتبا رسمية للوزارة للموافقة على ادخال عمالة وافدة قبل حلول فصل الشتاء، غير أنها كانت تصطدم دائما بمماطلة وزير العمل وعدم موافقته على الطلبات.
وأضاف سعيدات: "قبل اسبوعين، ونتيجة الضغط على الوزارة، تم عقد لقاء مع الوزير الغزاوي، ليقوم بإبلاغنا أن استقدام العمالة المصرية مرفوض رفضا قاطعا ومطلقا، مشيرا إلى أنه وفي حال رغب اصحاب الوكالات بتشغيل وافدين، فعليهم استقدام عمالة هندية أو بنغالية"، لافتا إلى ان هذا شرط تعجيزي من قبل الوزير.
وأوضح سعيدات إن العمالة الهندية لا يمكنها العمل في مستوعات الغاز التي تحوي عشرات الآلاف من الاسطوانات، كما أنه لا يمكنها التفاهم مع الناس لكون الهنود لا يتحدثون العربية، اضافة إلى التكاليف المرتفعة التي ستترتب على أصحاب المستودعات مثل تذاكر الطيران والوقوع في فخ السماسرة، أضف إلى ذلك العادات والتقاليد الاجتماعية المختلفة ومنها تناول الخمور ما سيؤدي الى خلق اشكالات مع المواطنين.
ولفت سعيدات إلى أن العمالة المصرية تستطيع العمل في كلّ الظروف الجوية، إلى جانب مقدرتها على العمل في هذا القطاع بشكل أفضل من العمالة الهندية التي لاتتحمل الظروف الجوية القاسية لكون المناخ مختلف في مناطقهم.
ولفت الى ان النقابة تواجه ضغوطا من قبل الهيئة العامة للتوقف عن العمل وعدم التزود بالاسطوانات من المصفاة بعد الازمة التي وقع بها اصحاب المستودعات والوكالات، مشيرا إلى أن نسبة العمالة الوافدة في القطاع لاتتعدى 10% وجلهم من العاملين في قطاع الغاز.
وقال سعيدات إن هناك عزوفا من قبل العمالة الاردنية عن العمل في هذا القطاع تحديدا، الأمر الذي يستوجب ايجاد بديل لها من الخارج.
وناشد سعيدات رئيس الحكومة الدكتور هاني الملقي بالتدخل لحل هذه القضية وعقد اجتماع مع النقابة ووزير العمل والمجلس الاعلى للدفاع المدني بعد أن أوصد وزير العمل الابواب في وجوههم، ورفض تفهمه مشاكل العاملين في القطاع.