أصالة تصف بيروت بأنها مدينة الجريمة المنظّمة
رغم أنّ موقفها قبل أشهر كلّفها اعتذاراً بخط اليد من اللبنانيين، عادت الفنّانة السوريّة إلى نغمتها القديمة، وأطلقت تصريحات مهينة بحق لبنان واللبنانيين، ولم تتوانّ عن وصف بيروت بأنها عاصمة الجريمة المنظّمة.
من قطر أطلقت أصالة تصريحاتها الناريّة، وأعادت إلى الواجهة حملة الهجوم التي تعرّضت لها من قبل الصحافة اللبنانيّة، ومن قبل نقابة الفنانين المحترفين التي قالت إنّه قد يصار إلى منع الفنانة السورية من إحياء أي حفل في لبنان إذا لم تعتذر عمّا جاء على لسانها في المغرب، وتحديداً في مهرجان "موازين" حيث غنّت يومها "خللي الطابق مستور" وأهدتها إلى من أسمتهم بالجيران، ووجهت لهم رسالة فحواها أن من بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة، ووصلت إلى حد تحميل لبنان مسؤولية الحرب الأهلية الدائرة في بلدها.
في قطر هذه المرّة حطّت أصالة، حاملة معها مواقف أكثر تشدداً، حيث أدلت بتصريحات إلى محطة "الجديد" برّرت فيها مواقفها السابقة، رافضة زيارتها بيروت في هذه الظروف.
أصالة قالت إنها لم تخف يوماً من مواقفها وإن "هناك فئة من اللبنانيين تحالفت مع الشيطان ووقفت ضد الضمير والإنسانية من أجل مصالح معينة أو بسبب الخوف"، وقالت إنها قصدت هذه الفئة بأغنيتها.
وحاولت أصالة أن تقلّل من حجم تصريحاتها، وقالت إنها تشعر عندما تغيب عن بيروت وكأنها تغيب عن أمها أو ابنتها، وبرّرت خوفها من لبنان رغم أن مصر التي تقيم فيها منذ سنوات ليست أكثر أماناً بالقول " أذيتي قد تكون منظّمة في بيروت أكثر بينما في مصر لن تكون بهذه السهولة.
وأكدّت أنها تلزم منزلها في القاهرة وقلّما تخرج منه.
مواقع التواصل الاجتماعي عكست مساء أمس الأحد حجم الغضب اللبناني من تصريحات أصالة، وتصويرها بيروت على أنّها مرتعاً للإرهاب، وتجاهلها الدور الكبير الذي لعبه لبنان في استقبال وإيواء مئات آلاف النازحين السوريين من حوادث العنف الدائرة في سوريا منذ ما يقارب السنتين.
وعاتب البعض أصالة التي عرفت شهرتها العربية من بيروت، وذكّرها أنّ لبنان يستقبل يومياً آلاف المعارضين السوريين، الذين يجاهرون بمواقفهم علناً في وسائل الإعلام اللبنانيّة دون أن يغتالهم أحداً، وطلب منها البعض الآخر أن تركّز في فنها لأن الحديث في السياسة لم يعد عليها إلا بالانتقادات والعداوات، سيما وأنّها تفتقر إلى كيفية استخدام مصطلحات تعبّر فيها عن آرائها من دون استعداء أصحاب الرأي الآخر.
وكان أظرف ما كتب في عتاب أصالة، رسالة ساخرة من الزميل جمال فياض على موقع "تويتر" جاء فيها "صار لازم تشكيل محكمة دولية لحماية أصالةً، بتعرفوا أصالة تهدد العالم المتحضر والإرهاب يستهدفها ويخطط لاغتيالها!! فاكرة نفسك بنزير بوتو يا ست؟".
ويبقى السؤال، لماذا اعتذرت أصالة قبل أشهر عندما هاجمت لبنان واعتبرت أنه أسيء فهمها، ثم عادت لتستخدم المصطلحات نفسها لتبرّر عدم زيارتها إلى بلد يحتضن مئات آلاف السوريين النازحين؟