الملقي يضع حجر الاساس لاعادة تأهيل الصحراوي.. ويؤكد الزامية تشغيل ابناء المحافظات فيه
رعى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي اليوم الخميس حفل اطلاق اعمال مشروع إعادة تأهيل الطريق الصحراوي الممول بمنحة وقرض ميسر من المملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال الصندوق السعودي للتنمية.
وازاح رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس ادارة الصندوق السعودي للتنمية / العضو المنتدب في الاردن يوسف بن ابراهيم البسام الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع الذي يبدأ من تقاطع مطار الملكة علياء الدولي ولغاية منطقة رأس النقب بطول 220 كيلومترا وكلفة تنفيذ 224 مليون دولار ومدة تنفيذه حوالي 22 شهرا.
واكد رئيس خلال الحفل الذي اقيم في منطقة مثلث ام الرصاص على الطريق الصحراوي بحضور عدد من الوزراء والنواب والاعيان والمسؤولين والقائم بالأعمال السعودي وشيوخ ووجهاء المنطقة، ان المشروع يعد أحد المشروعات التنمويّة الحيويّة المهمّة، والذي يأتي ضمن حزمة من المشروعات التنمويّة التي التزمت الحكومة بإطلاقها هذا العام، ترجمةً لبرنامجها التنفيذي الشامل الذي تعهّدت بإنجازه.
واعرب الملقي عن الشكر والتقدير للمملكة العربيّة السعوديّة، على تمويل مشروع إعادة تأهيل الطريق الصحراوي، الذي يعتبر الطريق المحوريَّ التنمويَّ؛ حيث يربط محافظات الجنوب الأربع مع وسط وشمال المملكة، والطريق الرئيس لميناء العقبة كما يعتبر جزءاً من محور الربط بين المملكة الأردنية الهاشميّة والمملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة، من خلال مركز حدود المدوَّرة، وله أهميّة خاصّة كونه المسار الرئيس للحجّاج والمعتمرين.
واكد ان إطلاق مشروع إعادة إنشاء وتأهيل الطريق الصحراوي يأتي تجسيداً لخطَّة الحكومة لتحسين مستوى البنية التحتيّة، وتوفير مستوى أفضل للسّلامة المروريّة على الطرق، للتخفيف من الحوادث المروريّة حيث إنّ الطريق الحالي يتجاوز عمرُهُ الثلاثين عاماً، وأصبح بحاجة ماسّةٍ إلى إعادة تأهيل شامل.
واشار رئيس الوزراء إلى أنّ البدءَ بإجراءات تنفيذ هذا المشروع تمّت بعد توقيع اتفاقيّة التمويل الخاصّة به، خلال الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، ولقائه بأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني نهاية شهر آذار الماضي، قبيل انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين.
واشاد رئيس الوزراء بالمستوى المتقدّم والطيّب للعلاقات الأخويّة الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي يحرص دائماً جلالة الملك عبدالله الثاني وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دفعها نحو آفاق أوسع من التعاون في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
ولفت الملقي الى ان إطلاق هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة مشاريع في البنية التحتيّة تم تنفيذُها بتمويل من المملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة، ومنها طريق مطار الملكة علياء الدولي، الذي تمّت توسعته بمقدار ستة مسارب بالإضافة إلى طرق خدمات جانبية، وكذلك مشروع إعادة تأهيل وتوسعة طريق الزرقاء / الأزرق - العمري (الحدود الأردنيّة - السعوديّة)، وهو قيد التنفيذ حالياً بمنحة كريمة من المملكة العربيّة السعوديّة بقيمة 270 مليون دولار أمريكي، وبنسبة إنجاز تفوق 85%؛ ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه وفتحه أمام حركة السير بداية العام المقبل. وقد تقرّر تسميته طريق "الملك سلمان بن عبد العزيز" تكريماً لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتقديراً للمملكة العربيّة السعوديّة الشقيقة.
وقال يُضاف إلى ذلك العديد من المشروعات الأخرى التي تمّ إنجازها بدعمٍ كريم من المملكة العربيّة السعوديّة، كإنشاء وتطوير بعض المدارس بهدف تلبية متطلبات قطاع التعليم، وكذلك بعض مشروعات القطاع الصحّي، ومن أهمِّها مشروع توسعة مستشفى الأميرة بسمة التعليمي في محافظة إربد، والذي من المتوقع المباشرة بتنفيذه خلال القريب العاجل، حيث تمّت إحالة عطائه إلى الشركة العربيّة الدوليّة للمقاولات والإنشاءات المملوكة للقوّات المسلَّحة الأردنيّة.
واكد الملقي التزام الحكومة بتطبيق نظام إلزاميّة تشغيل العمالة الأردنيّة ضمن مشاريع البنية التحتيّة من أبناء المحافظات "نظام رقم (131) لسنة 2017م" وعلى جميع عطاءات التنفيذ موضوع البحث؛ آملين أن يسهم هذا المشروع التنموي في خدمة الاقتصاد الوطني، وأن تكون له آثارٌ إيجابيّة خلال مرحلة التنفيذ وبعدها على أبناء المناطق المحاذية له.
كما اكد رئيس الوزراء على وزارة الأشغال العامّة والإسكان، الجهة المتابعة لتنفيذ المشروع، وجميع المستشارين والمقاولين، ضرورة الالتزام بمواصفات المشروع، والتأكيد على وضع جميع عناصر السلامة المروريّة خلال مرحلة التنفيذ، والالتزام بالمدّة التعاقديّة للمشروع المحدّدة باثنين وعشرين شهراً.(بترا)