jo24_banner
jo24_banner

هل يحتاج نيمار للفوز بدوري الأبطال كي يتوج بالكرة الذهبية؟

هل يحتاج نيمار للفوز بدوري الأبطال كي يتوج بالكرة الذهبية؟
جو 24 :
منذ بدء الحديث عن اقتراب نيمار للانتقال إلى باريس سان جيرمان والحديث دائماً يدور عن مدى حظوظه للفوز بالكرة الذهبية في الأعوام القليلة المقبلة وكسر هيمنة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عليها، ويبدو أن هناك إجماع على أن المهاجم البرازيلي لن يظفر بها إلا إن تمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا كون الدوري الفرنسي ضعيف مقارنة بالليجا أو البريميرليج أو حتى الكالتشيو والبوندسليجا.

الصحف العالمية تؤكد باستمرار أن السبب الرئيسي لرحيل نيمار عن برشلونة هو رغبته في الفوز بالكرة الذهبية، لكن هذا أثار سخرية المتتبعين خصوصاً عشاق برشلونة وحتى قسم كبير من جماهير ريال مدريد، حيث يروا أن حظوظ نيمار مع البرسا كانت أكبر بمراحل عما هي عليه الآن مع الباريسي.


ولو نظرنا إلى القضية من ناحية سطحية سنجد أن هذا الرأي هو الصائب، لكن لو استعرضنا عوامل أخرى سيتضح لنا أن نيمار قادر على الفوز بالبالون دور مع سان جيرمان، وليس هذا فحسب، هو ليس مطالباً بالتتويج بدوري الأبطال أيضاً !

السيطرة محلياً والذهاب بعيداً في أوروبا

من الواضح أن سان جيرمان سيكتسح الجميع على الصعيد المحلي، فالمستوى الذي ظهر عليه الفريق هذا الموسم بعيد جداً عن أي فريق آخر، لدرجة جعلت رئيس ليون جان ميشيل أولاس يستسلم في الجولات الأولى بتغريدة قال فيها "مستوى مبهر من نيمار وباريس سان جيرمان، من الصعب تصور المنافسة على اللقب هذا الموسم”.

نيمار إن حقق ثنائية الدوري والكأس فإن حظوظه سترتفع كثيراً في سباق الكرة الذهبية، لكن ذلك مشروط بتقديم أداء مميز في دوري الأبطال والوصول إلى نصف النهائي على أقل تقدير، حيث سبق لرونالدو وميسي الفوز بالجائزة دون تحقيق لقب دوري الأبطال.

نيمار ليس مثل أي لاعب

نقطة يتغاضى عنها الكثيرون، وهي مقارنة نيمار بلاعبين استحقوا الكرة الذهبية مثل فرانك ريبيري، أندريس إنييستا، ويسلي شنايدر وتشافي هيرنانديز، لكن هناك فارق كبير بين المهاجم البرازيلي وهذا الرباعي، ويكمن هذا الفارق بالشعبية الجارفة التي يملكها لدرجة أنه يتفوق على ميسي شخصياً في مواقع التواصل الاجتماعي.

نجومية نيمار لم يصل إليها أي لاعب آخر في العالم خلال العشر سنوات الأخيرة باستثناء ميسي ورونالدو بالطبع، وهو بات نداً حقيقاً لهما على الصعيد الإعلامي، حيث دائماً ما يتم تصويره بأنه الخليفة الشرعي لهما في الجوائز الفردية، وكما نعلم جميعاً أن الكرة الذهبية تتأثر كثيراً بما يتردد في وسائل الإعلام لأن المسألة في النهاية هي مجرد تصويت.

الحذاء الذهبي

كما قلنا، دوري الأبطال ليس كل شيء رغم أنه الأهم، فهناك سبل أخرى تقرب اللاعب من الكرة الذهبية ومن أهمها جائزة الحذاء الذي التي تمنح لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية الكبرى، ونيمار لديه القدرة سواء هذا الموسم أو المواسم المقبلة بتصدر لائحة هدافي الدوريات الأوروبية.

مشكلة الدوري الفرنسي في الماضي أنه كان كل هدف يحتسب بنقطة ونصف في سباق الحذاء الذهبي مقابل نقطتين للدوري الإسباني، لكن من الموسم الحالي أصبح الهدف بنقطتين كونه بات يحتل المركز الخامس في تصنيف اليويفا للدوريات الأوروبية.

منذ عام 2008، حصل رونالدو على الحذاء الذهبي 4 مرات وتوج 3 مرات بالكرة الذهبية في تلك المواسم، والأمر نفسه أيضاً ينطبق على ليونيل ميسي، وغابت الجائزة في موسمين فقط عن هذا الثنائي، المرة الأولى فاز بها دييجو فورلان الذي لم يحقق أي لقب مع أتلتيكو مدريد في ذلك الموسم، والمرة الثانية حصل عليها لويس سواريز عام 2015 لكن ميسي خطف الأضواء في دوري أبطال أوروبا.

لو نجح نيمار الفوز بالحذاء الذهبي مع ثنائية الدوري والكأس، سيكون له فرصة كبيرة للفوز بالكرة الذهبية، خصوصاً إن تجاوز دور ربع النهائي في دوري الأبطال الذي اعتاد أن يخرج منه سان جيرمان.

كأس العالم .. فرصة للتفوق على ميسي ورونالدو

الكرة الذهبية في عام 2018 ستكون مختلفة تماماً عن آخر 3 مواسم لأنها سيلعب بها كأس العالم، وبالتالي لن يكون التركيز على دوري الأبطال فقط، وستؤخذ نتائج منتخبات البرازيل، الأرجنتين والبرتغال بعين الاعتبار وأداء الثلاثي نيمار وميسي ورونالدو.

ومن الواضح أن البرازيل تملك منتخب أقوى من نظيرتيها الأرجنتين والبرتغال، وبالتالي فرصة نيمار للذهاب أبعد من رونالدو وميسي في المونديال ستكون أكبر نظرياً.

الخلاصة

معظم النجوم الذين نافسوا رونالدو وميسي على الكرة الذهبية كان دائماً ما ينقصهم شيء، فمثلاً ويسلي شنايدر أحرز ثلاثية مع الإنتر ووصل لنهائي كأس العالم، لكن لا يمكن نسب الفضل له في كل هذا لأنه كان يلعب مع فرق تعتمد على المجموعة، الأمر نفسه ينطبق على ريبيري عندما أحرز الثلاثية التاريخية مع بايرن ميونخ، حيث كانت أرقامه الفردية ضعيفة جداً بالنسبة لرونالدو وميسي رغم أنه كان يلعب بنفس مركزهما تقريباً، أما مشكلة تشافي وإنييستا هي أنهم يلعبون مع ميسي في نفس الفريق، وهو ما جعل نيمار يغادر برشلونة لحلها بحسب وسائل الإعلام، بالإضافة إلى أن جميع هؤلاء اللاعبين لا يملكون نجومية نيمار كما أشرنا سابقاً.

نيمار يمكنه جمع بين عدة أمور مثل السيطرة على البطولات المحلية في فرنسا، التتويج بالحذاء الذهبي، وقيادة البرازيل لأدوار متقدمة في المونديال، مع النجومية التي يتمتع بها والشعبية الجارفة التي يملكها، سيكون مؤهلاً بقوة للفوز بالكرة الذهبية وإزاحة رونالدو وميسي عن العرش، وهي أمور يمكن لمهاجم برشلونة السابق تحقيقها بسهولة، فالفوز بدوري الأبطال ليس الطريق الوحيد أمامه.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير