اختتام ورشة عمل التحول الإلكتروني والذكي في المدن والبلديات العربية
جو 24 :
اختتمت مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/9/2017 فعاليات ورشة العمل والتي بعنوان : التحول الإلكتروني والذكي في المدن والبلديات العربية ( الواقع واستشراف المستقبل ) والتي عقدت بتنظيم من المنتدى العربي للمدن الذكية وبالتعاون مع أمانة عمان الكبرى وتحت رعاية معالي أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة رئيس المنتدى العربي للمدن الذكية وحضور من معالي الأمين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد الصبيح واستمرت على مدار يومين بمشاركة خمسة مدن عربية وتمثيل عدة جهات من القطاع العام والبلديات الأردنية وحضور كبرى شركات القطاع الخاص المختصة.
وكان معالي أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة قد افتتح ورشة العمل في الحادي عشر من الشهر الجاري. حيث استهدفت الورشة واقع الحال قبل عملية التحول وتحديد الإتجاه المستقبلي للخدمات البلدية. وكيفية إستشراف المستقبل لوضع إستراتيجيات التحول الذكي وسبل الإستفادة من البيانات الكبيرة في هذا المجال.بالاضافة الى العقبات ومحددات الحراك نحو التحول وخطط التغلب عليها. متضمنة الرؤى والإستراتيجيات والسياسات المتبعة في عملية التحول. والمقارنات المرجعية المحلية والإقليمية والعالمية والدروس المستفادة .وعن التشاركية وحجم مساهمة القطاع العام والخاص.وطبيعة الأنظمة، التقنيات، البرامج المستخدمة ، والأبعاد الإقتصادية والإجتماعية والبيئية. وكيفية بناء أنظمة ذكاء الأعمال من خلال تحليل البيانات بطرق مبتكرة.وعن فعالية مساهمة نظم المعلومات الجغرافية( GIS ) في تحول الخدمات الإلكترونية والذكية. وشملت تطبيقات المدن الذكية المطبقة، ومعايير تقييم أداءها. ووضحت أمن وسرية المعلومات والإستدامة. وأهم عوامل النجاح لمشروع التحول الإلكتروني والذكي. وعلى ضوء تحقيق قصص النجاح في عملية التحول ما هي أهم النصائح والإرشادات التي يمكن تقديمها للمدن والبلديات العربية لضمان تحقيق الرؤية بالوصول إلى مدن ذكية.
وقد نوقشت على مدار يومين عشرة اوراق عمل متميزة من البلديات العربية ( المنامة والرياض ودبي والرباط والأقصر ) بالاضافة لورقة عمل لمدير برنامج الحكومة الالكترونية السيد أحمد ابو عمارة وعدة اوراق عمل من القطاع الخاص مثلها الدكتور بشار حوامدة عن شركة menaitech والمهندس نضال البيطار عن جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ( انتاج ) والسيدة ربى درويش عن شركة bmb الاردن والمحامي الدكتور يونس عرب عن مؤسسة عرب للقانون .
ومن جانبه أثنى معالي أمين عمان الدكتور يوسف الشواربه على هذه الورشة وأكد على أن إندماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اصبح حاجة ملحة في العمليات الاساسية للمدن التي تسعى للتحول الالكتروني والذكي المستدام .
بدوره أشار أمين عام منظمة المدن العربية معالي المهندس أحمد الصبيح الى أن المدن الذكية هي التي تتبنى مفهوم التنمية المستدامة وتعطي الاهتمام لآثار التنمية على البيئة المادية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وهو مايتطلب من الادارات المحلية والبلديات إستحداث تحولات هيكلية من خلال مداخل واساليب جديدة للتخطيط التنموي والعمراني .
من جانبه تطرق المهندس عامر عطيه مدير عام المنتدى العربي للمدن الذكية إلى نتائج قياس مؤشرات الحكومة الإلكترونية الصادرة عن الأمم المتحدة في عام 2016 ، حيث أظهرت حقائق عن مستويات أداء المدن العربية توجب التعامل معها بجدية، في الوقت التي تشير فيه الدراسات الحديثة أن 70 بالمئة من مدن العالم ستكون ذكية بحلول عام 2050، فالمتغيرات والإحتياجات والمستجدات متسارعة وتتطلب إجراءات من المدن والبلديات تضاهيها بسرعة الإستجابة. كما بين أن أكبر تحديين يواجهان تحول المدن العربية إلى مدن إلكترونية وذكية هما رأس المال البشري ومشاركة السكان. فالبلديات العربية أمام تحدي كبير يتطلب إعادة النظر في أولويات ترتيب البيت الداخلي لها، حيث أن النقلة النوعية في مجال تقديم الخدمات البلدية الإلكترونية والذكية يجب أن يوازيها نقلة متناسبة على مستوى الهيكلية الإدارية، فمن الضروري تطوير الجسم التنظيمي والهيكلي للبلديات في هذا المجال، كذلك دراسة الإجراءات الداخلية ومحاولة تبسيطها، والإسترشاد بأفضل الممارسات، والتعامل مع محركات مقاومة التغيير، وتعظيم التشاركيه مع القطاع الخاص، مع تطوير القوانين والتشريعات الناظمة لإعمالها، وتحديد أطر النضج المؤسسي الإلكتروني وإستشراف المستقبل.
أظهرت نتائج تحليل أوراق العمل المقدمة والنقاشات في ورشة العمل، العديد من النقاط التي يلزم إعطائها أهمية وأولوية من المدن والبلديات الأردنية، والتي تظهر العديد من التحديات والمعيقات على ضوء واقع الحال، حيث يمكن الإستناد إليها والإستفادة منها لإعداد خارطة طريق مبنية على تجارب حقيقية، عند إعداد خطة التحول الإلكتروني والذكي لديها، وكذلك لتساعد المعنيين بالبحث والتطوير في مؤسسات القطاع العام والخاص كمرجعية عملية حاكت واقع التطبيق العملي في المدن العربية والبلديات الأردنية.