أميرة إيرانية ومليونيرة تتحدث 4 لغات وتأكل من صناديق القمامة في شوارع إيطاليا.. هكذا اختفت 6 أشهر عن الأنظار؟
جو 24 :
عُثِر على مليونيرة بريطانية فُقِدت قبل 6 أشهر تعيش في شوارع مدينة ميلانو الإيطالية، عاشت خلالها تجربة أليمة للغاية .
وتاهت هذه السيدة ذات الأصول الإيرانية بعد تعرُّضها لسطوٍ عنيف تسبَّب في فقدانٍ كامل لذاكرتها، حسبما أفادت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
أميرة نائمة في السوق
وعُثِر على أريان لاك، 51 عاماً، التي تدَّعي أنَّها تنحدر من الأسرة الملكية القاجارية في إيران، نائمةً في منطقةِ تسوُّقٍ مزدحمة في ميلانو، بعدما اختفت من منزلها، في مارس/آذار 2017.
واختفت أريان، مديرة إحدى شركات إنتاج الأفلام، التي يُعتَقَد أنَّها مليونيرة، لمدة 6 أشهر، قبل أن يُعثَر عليها في ساحة بياتزا تشيزاري بيكاريا في ميلانو.
ولجأت عائلة المواطنة البريطانية، إيرانية المولد، التي يُقال إنَّها تتحدث 4 لغات، إلى مُحقِّقٍ خاص من أجل العثور عليها.
وشُوهِدت الأميرة الإيرانية آخر مرةٍ في منزلها، المجهول موقعه حالياً، لكنَّ عائلتها اعتقدت أنَّها في ميلانو، لأنَّ لديها الكثير من الأصدقاء هناك.
الشرطة لم تشترك
ولم يكن من الواضح سبب عدم إشراك الشرطة الإيطالية أو البريطانية في عملية البحث.
وراح المُحقِّق مجهول الهوية، وهو ضابط شرطة ألباني سابق، يقتفي أثر أريان ويسأل عنها في أرجاء ميلانو، وأطلع الناس على صورتها.
وقال بعض المُشرَّدين إنَّهم رأوها نائمةً في الشوارع، قبل أن تخبره مُصفِّفة شعر أنَّ أريان كانت زبونةً لديها وأنَّها كانت "مُتسخة".
وعثر المُحقِّق في النهاية على أريان، واستدعى شقيقتها إلى ميلانو لمساعدتها، لأنَّه بدا عليها أنَّها تعاني من فقدان ذاكرة وتشوُّش.
كيف كانت تأكل؟
ونُقِل عن أريان قولها: "لا يمكنني التفسير.. ربما كنتُ أسير، وتعرَّضتُ للاعتداء والسرقة، وسقطتُ على الأرض وارتطم رأسي".
وأضافت: "أحب ميلانو. ولقد عَرَضَ السكان، والمارَّة، والمتطوعون مساعدتي، لكنَّني لم أُرد تلك المساعدة... لقد رفضتُها. فكانوا يمنحونني الطعام، وكنتُ أرفض قبوله... وكنتُ أفتِّش في صناديق القمامة، وأحاول إيجاد طعام، وكنتُ أقف أمام مطاعم وفنادق حتى يمكنني أكل شيءٍ ما".
وكان صندوق لوسي بلاكمان، وهي منظمة تدعم الضحايا البريطانيين في الخارج، سابقاً قد قال في إحدى التدوينات على موقعه: "كانت أريان تمكث في أحد فنادق Residence Di Coro في ميلانو بإيطاليا".
وتحدَّث أحد أفراد العائلة إلى الفندق، في 6 يناير/كانون الثاني 2016، وأكَّد أنَّ الفندق كان يقوم بتصفيةٍ نهائية، وأنَّ أريان قد انتقلت إلى فندقٍ قريب.
وأضافت التدوينة: "لم يُعرَف شيءٌ عن أريان منذ ذلك الحين. وأسرتها قلقةٌ للغاية على عافيتها".
ومكتوب في سيرتها الذاتية على موقع فيسبوك: "الأميرة، التي وُلِدت في ديسمبر/كانون الأول 1966، هي سليلة الأسرة الملكية القاجارية. والأميرة لديها رابطة دم فرانكو-قوقازية، فضلاً عن كونها أميرة آرية، وصاحبة السمو الملكي في القوقاز، وأميرة مخلصة إلى أوروبا".