بالفيديو.. ماذا يخبئ حفل "ملكة جمال لبنان" 2017؟
في كلّ عام يتسمّر اللبنانيون أمام شاشات التلفزة بانتظار إعلان الخبر السعيد!
صبية واحدة تُتوّج على عرش الجمال اللبناني لمدّة عام كامل بعد أن تستعرض مع رفيقاتها جمالها ومقاييسها، وتخضع للاختبارات الجمالية والفكرية والثقافية على يد لجنة تحكيم من الخبراء في هذا المجال.
منافسةٌ حقيقية تَخفق خلالها القلوب ويُحدد فيها مصير الشابات، اللواتي يشاركن بشغفٍ وكثافة في هذه المنافسة التي انطلقت منذ خمسينيات القرن الماضي، واستمرّت حتى اليوم رغم كلّ أشكال الحروب التي مرّت علينا، الا أنّ الجمال في لبنان بقي محلّ تقدير وسط أكوام الخراب والدمار والبشاعة، وكان هذا الحفل السنويّ جزءاً من المنظومة السياحية اللبنانية!
لا تخل حفلات ملكة الجمال، من المواقف الطريفة، فالأسئلة "الوجودية" التي تُطرح على المتسابقات، تضعهنّ -وهن متوترات أصلاً - في مواقف محرجة، وفي بعض الأحيان تضع مقدّمات الحفل في موقف محرج أيضاً!
لا شكّ في أن الجمال نسبي، وأن كل الملكات السابقات من ليلى صاروفيم (1952) وحتى ساندي تابت (2016)، تمتعن بقدر عالٍ من الجمال والجاذبية، والدليل على ان الجمال اللبناني، مقاييسُه عالمية، هو فوز جورجينا رزق بلقب ملكة الكون (1971)، وفاليري أبو شقرا بلقب أجمل وجه في العالم (2015)، وغيرهنّ... وهو دليلٌ أيضاً على أن معاييرنا في لبنان عالية المستوى وإن شهدت السنوات الفائتة –برأيي- بعض التراجع على مستوى ثقافة المشتركات!
الأحد، موعدٌ جديد مع الجمال، على أمل أن تكون "الملكة" الجديدة التي من المفترض أن تمثّل "كلّ صبايا" لبنان، على قدر من الوعي والمسؤولية وأن تكون فاعلة اجتماعياً -وهو الأهم-، وأن تكسر الصورة النمطية عن "البنت اللبنانية" وتخرج من قالب "sois belle et tais toi "!.