تفاصيل جديدة في جريمة قتل الشابة ريا الشدياق... هذه اعترافات الناطور
جو 24 :
أحدثت جريمة قتل ابنة مزيارة الشابة ريا فرنسوا الشدياق (26 عاماً) بعد اغتصابها، والتي ارتكبها ناطور قصر ذويها السوري باسل حمودي، صدمة في البلدة وكل لبنان، وغضباً عارماً على النازحين السوريين، وسط دعوات الى "انتصار العدالة لـريا وإخراج النازحين من البلدة.
مزيارة ودعت ابنتها بعرس، وهي التي كانت تعدّ لعرسها الصيف المقبل، ولم يعلن حداد عليها حقيقة في البلدة، بل أعلن الاهل والاقرباء ليل السبت الماضي موعد عرسها الذي أقيم الأحد في كنيسة سيدة الانتقال التي ازدانت كما شوارع البلدة بالابيض وأقواس البالونات البيضاء والوردية، فيما غَطّى الورد نعشها الابيض، ورقص به حاملوه على وقع الدبكة والطبول والزغاريد، وتحوّل موكب جنازتها موكب زفة العروس، خصوصا ان خطيبها كريم حضر مفجوعاً من افريقيا للمشاركة في عرس الفراق.
الجريمة البشعة التي هزّت مزيارة ولبنان، حصلت بعدما دخلت ريا دارة اهلها للنوم آتية من محلة السواقي (حيث تصطاف العائلة في جرود الضنية) في طريقها الى بيروت، عندما فاجأها الناطور بدخوله محاولا اغتصابها، فتصدت له وحصل عراك بينهما تمكن بعده الجاني من الاعتداء عليها وخنقها. وقد أكد الطبيب الشرعي وفاتها اختناقاً.
توقيف الجاني
وأعلنت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي القبض على الجاني، وأصدرت
أمس بلاغاً جاء فيه: "عثر في 22/9/2017 على اللبنانية الشابة ريّا الشدياق (مواليد عام 1991)، جثة داخل منزل ذويها في بلدة مزيارة قضاء زغرتا، حيث كانت بمفردها في المنزل. وأفاد الطبيبان الشرعيان المكلّفان الكشف على الجثة، بوجود آثار كدمات وعلامات خنق على جسد الضحيّة، إضافةً إلى حصول عملية اعتداء جنسي عليها.
نتيجة التحريات والمتابعة، حامت الشبهات حول الناطور (السوري) ب. ح. (مواليد عام 1991)، الذي يعمل في المنزل منذ نحو ثلاثة أعوام، وقد تمكنت دورية من شعبة المعلومات من توقيفه قبل أن يتمكن من مغادرة البلدة، وتبيّن وجود آثار خدوش أظافر على جسمه وصدره، نتيجة مقاومة المغدورة له.
بالتحقيق معه، اعترف بأنه دخل الفيلا الأربعاء 20/9/2017 في أثناء غياب أصحابها عنها، بهدف السرقة، لكنه لم يجد أموالاً نقدية لسرقتها. ومساء الخميس 21/9/2017 حضرت المغدورة إلى المنزل لتبيت بمفردها، وعند الخامسة فجر الجمعة 22، دخل إلى الفيلا وبحوزته أربطة بلاستيكية وسكين ولاصق بلاستيكي، لتقييد الضحية، فأقدم على تكبيل يديها ورجليها ووضع اللاصق على فمها، ثم طلب منها المال الذي لم يكن متوافراً لديها، فعرضت عليه مجوهراتها وسيارتها، لكنه رفض، طالباً الأموال النقدية للمغادرة إلى سوريا. بعدها قام بالاعتداء عليها، ثم قتلها واضعاً كيساً من النايلون على رأسها ليحجب عنها الهواء، وبقي إلى جانبها إلى أن تأكّد من مفارقتها الحياة، ثم عمد إلى ترتيب موقع الجريمة والتخلّص من الأربطة والأدوات المستعملة بعد إزالتها عن جسد الضحية، وغادر ليتابع حياته بشكل طبيعي".
ونظم الأهالي تظاهرة مساء أمس، نددوا فيها بوجود النازحين، وطالبوا بإعدام القاتل في ساحتها. وأمهلوا البلدية 10 أيام لإخلاء البلدة. ومن المقرر أن يجتمع المجلس البلدي اليوم لاتخاذ القرار المناسب، وإبلاغه غداً الى قائمقام زغرتا إيمان الرافعي
النهار اللبنانية