تنبؤات نهاية العالم بعمر البشر
ونقلت مواقع وصحف إثارة عن ميد قوله إن الناس فسروا كلامه بشكل خاطئ، وإنه كان يقصد أن نهاية العالم ستبدأ في شهر أكتوبر 2017 وتستمر 7 أعوام.
ومجددا انتشرت على الإنترنت، وحتى في بعض مواقع وسائل إعلام تهتم بالإثارة، أن نهاية العالم تبدأ منتصف أكتوبر، وذلك استنادا إلى مقولة ميد السابقة عن كوكب خرافي سماه "نيبيرو" يرتطم بالقطب الجنوبي للأرض، ونشر كتابا بعنوان "الكوكب المجهول.. الوصول 2017" حول الموضوع.
خرافات قديمة
ورغم نفي وكالة الفضاء الأميركية، ناسا، وجود كوكب "نيبيرو" واعتبارها الحديث عنه مجرد خدعة يجري تداولها على الإنترنت، فإن تلك الخرافات تنتشر على نطاق واسع.
ويبدو أن الحديث عن نهاية العالم قديم قدم وجود الإنسان على الأرض، إذ يمثل السؤال حول "النهاية" واحدا من الأسئلة الكبيرة التي تصدى لها فلاسفة ورياضيون وأيضا منجمون ومدعون على مر القرون.
ولطالما سعى كثير من المنجمين لتعزيز مقولاتهم بتفسيرات للكتب الدينية والادعاء بوجود رموز و"شفرات" لا يحل طلاسمها سوى هم، وأن لديهم القدرة على إجراء حسابات معقدة توصلهم إلى موعد نهاية العالم!
ولا يقتصر الأمر على حضارة دون أخرى أو أمة دون غيرها، بل تكاد تجد ذات الخرافة القديمة بصيغ مختلفة لدى شعوب العالم المختلفة.
وهناك من يضفي على تلك المقولات صبغة علمية، مع تطور العلوم ومعرفة الكثير عن الفضاء، فهناك نظرية (غير مثبتة علميا لكن تجد من يروجها) بأن الشمس ستبتلع كواكبها بعد عدد معين من السنوات، حينما يزيد اصهارها وتتحول لكرة هيليوم هائلة.
وطبعا من تلك الكواكب الأرض التي ستختفي حسب تلك النظرية التنجيمية.
حتى العلماء!
هناك مقولات كثيرة حول نهاية العالم و"علامات الساعة" (أي مؤشرات على اقتراب يوم القيامة ونهاية البشرية) وإن اختلفت تلك العلامات من ثقافة إلى أخرى.
لكن ما لا تتوقعه أن عالما مثل إسحق نيوتن، الذي اكتشف الجاذبية الأرضية، كتب عن مثل هذه الأمور في رسالة له ظلت خفية في خزانة لمدة 250 عاما وبيعت بمزاد عام 1939، وكشف عنها مؤخرا في المكتبة الوطنية في إسرائيل.
وفيها يتوقع نيوتن نهاية العالم عام 2060، استنادا إلى حسابات رياضية تفيد بأن نهاية العالم تكون بعد 1260 عاما من إقامة الإمبراطورية الرومانية.
كذلك يشير نيوتن في رسالته تلك إلى أن نهاية العالم تكون "بعد عودة اليهود وتجمعهم في وطن لهم"!!!
أما النظرية الأغرب التي لها علاقة بالعلم والعلماء، فهو ما روج نهاية القرن الماضي عن أن "مصادم الهيدروجين" الموجود في المنظمة الأوروبية للأبحاث النوويةCERNفي سويسرا هو الذي سيتسبب في نهاية العالم.
وتقول النظرية إن الطاقة الهائلة التي ستنتج عن محاكاة "الانفجار الكبير" في المصادم الموجود بموقع الأبحاث عميقا تحت الأرض، ستخلف "ثقبا أسود" يبتلع الكرة الأرضية.
وقد تم تشغيل المصادم عام 2008 ولم يتكون ثقب أسود ولا أحمر.