"أبو حمّاد" تفوز بمنحة برنامج لوريال اليونسكو 2017
جو 24 :
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - استطاعت أستاذة العلوم الصيدلانية في الجامعة الأردنية الدكتورة أريج أبو حمّاد الفوز بمنحة "برنامج لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم للعام 2017" مضيفة إنجازا علميا جديدا لإنجازات النساء العربيات في حقل البحث العلمي.
وتمثلت مشاركة أبو حماد في البرنامج بتصميم العقاقير القائمة على دراسة الشكل الثلاثي الابعاد للبروتينات لتطوير علاجات جديدة للأمراض المعدية؛ وذلك بإجرائها أبحاثا في تصميم مثبطات للأنزيمات المسببة للأمراض المزمنة الشائعة باستخدام الحاسوب.
ولعل ما يميز البرنامج الذي تأسس سنة 1998 بالتعاون بين مؤسسة لوريال ومنظمة اليونسكو بحسب ما أفادت به أبو حمّاد أنه الأول من نوعه في العالم العربي الذي يسعى إلى إبراز دور المرأة العربية في العلم والحاجة إلى تعزيز مشاركتها في البحوث العلمية والتنمية، ويشجع على كسر الحواجز التي تعوق مشاركتها الفاعلة في تطور العلوم؛ سيما أنها لا تزال تواجه عقبات وعوائق تحول دون تقدّمها في مسيرتها المهنية العلمية.
واشارت أبو حماد إلى أن الهدف من إطلاق البرنامج في المشرق العربي ومصر بالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، هو تعزيز وتشجيع المرأة العربية في مجال العلوم والأبحاث، وإبراز دورها الرائد في تطور العلم.
وقالت إن البرنامج عمِل منذ انطلاقه على تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة العربية في حقل العلوم من خلال تكريم باحثات عربيات متفوقات قدّمن أبحاثا مميزة في مختلف مجالات العلم.
وأبو حماد خريجة كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية حاصلة على جائزة عبد الرحيم جردانة للتميز الأكاديمي في الصيدلة، وأنهت الماجستير في العلوم الصيدلانية عام 2007، ونتيجة لأبحاثها المتواصلة حازت في عام 2008 على منحة دراسية كاملة للحصول على درجة الدكتوراه في علم الأدوية في جامعة أكسفورد.
انضمت أبوحماد إلى قسم العلوم الصيدلانية في كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية في عام 2013، حيث بدأت العمل بتأسيس مختبرات البيولوجيا الهيكلية ودراسة بلورات البروتينات، وتلقت تمويلا بحثيا من هيئات وطنية ودولية لتنفيذ تجارب تحديد الشكل الثلاثي الابعاد للبروتين باستخدام البلورات للمرة الأولى في الأردن.
ولأن اهتمامها يتركز على تصميم الأدوية وعلم بلورات البروتين؛ فهي تأمل من خلال عملها الحالي الكشف عن الشكل الثلاثي الأبعاد للأنزيمات المسببة للأمراض المزمنة الشائعة مثل مرض السرطان والسمنة والأمراض الوريدية المزمنة؛ حيث يصار لاستخدام هذه الأشكال في تصميم مثبطات كيميائية وطبيعية تمثل نقطة انطلاق لتطوير استراتيجيات علاج جديدة وفعالة.
وتُعنى أبو حمّاد بالأمراض المعدية المهملة والمستجده التي تؤثر على منطقتنا مثل السل وإنفلونزا الطيور والفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط الرئوية، كما تحرص على نقل التقنيات المتطورة المستخدمة في البيولوجيا الهيكلية للأردن والمنطقة، فضلا عن أنها تشارك حالياً في بحوث مع علماء في مجال تكنولوجيا المعلومات في الجامعة لتوظيف خبراتهم للنهوض بالبحوث الطبية والتعليم الطبي.