رضيع في البترا يحتاج عملية زراعة كبد.. وذووه يناشدون
«شاءت الأقدار أن يولد زياد ابن الثلاثة شهور، بلا قنوات صفراوية وقنوات للكبد..»، هكذا بدأت الأم ختام النوافلة بكاءها المختلط بحديثها عن مولودها الأول الذي جاء بعد عناء طويل وبعد سنوات من زواجها، مبينة أن طفلها يعاني بسبب ذلك؛ من تليف في الكبد وارتفاع نسبة الصفراء في الدم، إضافة إلى ارتفاع انزيمات الكبد، وتليف وتضخم شديد في الكبد.
وبحسب فحوصات وتقارير طبية أجريت للطفل في مستشفى البشير وعدد آخر من المستشفيات، فإن حالة الطفل «زياد أسامة ثابت» باتت تتطلب إجراء عملية زراعة كبد له، كي يستمر في العيش.
وأكدت والدة الطفل، أنه تم مراجعة العديد من المستشفيات في المملكة، وتبين عدم وجود مستشفى يقوم بعمليات زراعة كبد للأطفال في هذا العمر، وأن حالة طفلها تتطلب العلاج خارج المملكة. وتقول النوافلة التي تسكن منزلا متواضعا في البترا: ان طبيعة الظروف الاقتصادية لأسرتها، لا تسمح لهم بإجراء هذه العملية للطفل، نظرا لارتفاع تكاليفها في الخارج.
وتشير إلى أنها قامت بمراجعة العديد من الجهات المعنية لمساعدتها في ذلك لكن دون جدوى.
وأطلعت «الرأي» على عدة تقارير طبية وعلى حالة الطفل، الذي ولد لأم أردنية من وادي موسى مركز لواء البترا، ولأب مصري مقيم في المملكة منذ سنوات طويلة، ما يتطلب من الجهات المعنية الوقوف بجانب الأسرة ومساعدتها على معالجة طفلها. وتواصلت «الرأي» مع عدد من المصادر الطبية بهذا الخصوص، لوضعها بصورة حالة الطفل، وتوصلت إلى أن الحل الأمثل لحالته هو إجراء عملية له في الخارج وفي المستشفيات التي لها باع في عمليات زراعة الكبد للأطفال.
وتوضح النوافلة أنها لجأت لجهات عدة لطلب المساعدة، غير أن ارتفاع تكاليف العملية في الخارج حال دون الوصول إلى حل لذلك حتى الآن، مناشدة الجهات المعنية وأهل الخير لمساعدتها في علاج ابنها الوحيد.الراي