عشرات القتلى بتفجيرات وهجمات بالعراق
تجددت أعمال العنف اليوم الأربعاء في العراق حيث أسفر تفجير انتحاري عن مقتل 42 شخصا داخل مسجد للشيعة بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وذكر المسؤول بمحافظة صلاح الدين نيازي أوغلو أن 42 شخصا قتلوا وأصيب 75 آخرون، غالبيتهم من التركمان، عندما فجر "انتحاري" نفسه بحزام ناسف وسط المعزين داخل حسينية سيد الشهداء أثناء عزاء صهر نائب رئيس الجبهة التركمانية في مدينة طوز خرماتو.
وقال المكتب الإعلامي لمحافظة صلاح الدين إن من بين الجرحى نائب رئيس الجبهة التركمانية بمجلس صلاح الدين وأحمد عبد الواحد نائب المحافظ للشؤون الإدارية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن التفجيرات الانتحارية المتواصلة منذ نحو أسبوع استهدفت مناطق متنوعة ذات ثقل سياسي مثل مقار الأحزاب الكردية في كركوك، في حين استهدف تفجير اليوم عضوا تركمانيا في المحافظة.
وأضاف أن استهداف هذه الجهات يتزامن مع اندلاع مظاهرات تطالب الحكومة بالإصلاحات وتحظى بتأييد الأطراف الكردية المختلفة.
وفي الأثناء، قال مصدر في شرطة محافظة الأنبار إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة باتجاه سيارة أحد منظمي مظاهرات الأنبار ويدعى محمد مصطفى هادي الجميلي لدى مروره بمنطقة المزرعة مما أسفر عن مقتله، وأضاف أن الشرطة نفذت عملية تفتيش بحثا عن المهاجمين.
ومن جهة أخرى، قال مصدر أمني في محافظة ديالى إن عبوتين ناسفتين انفجرتا في محيط منزل بأطراف قرية الانتصار قرب ناحية بني سعد، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة بجروح.
كما تمكن خبراء مكافحة المتفجرات من تفجير سيارة مفخخة كانت مهيأة لاستهداف طلبة الجامعة عند خروجهم من الامتحان اليوم أثناء توقفها أمام جامعة ديالى.
وفي الوقت نفسه، قال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت أمام منزل عنصر في قوات الصحوة بمنطقة المشاهدة شمال بغداد، الأمر الذي أسفر عن إصابته بجروح.
ومن جهة أخرى، حصلت الجزيرة على تسجيل مصور يناشد فيه سجين عراقي في سجن التاجي منظمات حقوق الإنسان ووزارة العدل والبرلمان العراقيين التدخل السريع لإنقاذه مع زملائه. وقال من داخل السجن إنهم يتعرضون لتعذيب جسدي وإهانات طائفية من القوات الحكومية بسبب هروب سجناء آخرين الأسبوع الماضي.
(الجزيرة نت)