jo24_banner
jo24_banner

لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان تقدم الفيلم المصري "اشتباك"

لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان تقدم الفيلم المصري اشتباك
جو 24 :
تقدم لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، الفيلم المصري "اشتباك" - إخراج محمد ذياب - الثلاثاء 10/10/2017.

تجري أحداث الفيلم المصري "اشتباك" للمخرج محمد ذياب (2016) الذي تعرضه لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، في تجربة جديدة من نوعها على السينما المصرية (باستثناء تجربة الفيلم المصري الكلاسيكي الشهير"بين السماء والأرض" للمخرج صلاح أبو سيف)، تجري احداثه داخل مصعد بناية سكنية ينحشر داخلها عدد من الأشخاص)، داخل حافلة نقل مساجين تابعة للشرطة تعتقل المتظاهرين من مختلف التنظيمات بصورة عشوائية أثناء مظاهرات ومظاهرات مضادة ومسيرات عمت شوارع القاهرة، وذلك في زمن الاضطرابات التي تلت عزل الرئيس مرسي.

ينحشر في الحافلة الكثيرون: أخوان مسلمون، سلفيون، مؤيدون لعزل مرسي، زعران، ذكور، اناث واناس عاديون من مختلف الأعمار لا ينتمون لأي تنظيم. من بين المعتقلين صحفي وكذلك مصور كان يسجل لقطات للأحداث، ما يجعل من الحافلة أنموذجا يجمع في داخلها ويختصر مختلف اطياف وتنظيمات المجتمع المصري في تلك الفترة بما فيهم أفراد الشرطة. يزداد التوتر تدريجيا بين المحتجين وسط الحافلة، ويحتدم النقاش ويتنوع بالنظر إلى الانتماءات المختلفة للمحتجزين وصولا إلى العراك بالأيدي، وكذلك بالنظر إلى تعدد الأراء حول التصرف المطلوب للخروج من مازق الحجز. يساهم حر الصيف القائض والشعور بالاختناق في ازدياد التوتر.

جرى تصوير احداث الفيلم داخل جدران الحافلة، وفي معظم الحالات التي تعرض ما يدور خارج الحافلة جرى التصويرمن خلال فتحات نوافذ الحافلة وفيها الكثير من مشاهد عنف الشرطة التي لم تفرق بين الذكور والاناث او بين الكبار والصغار، بحيث بدت الكاميرا وكأنها تتلصص على ما يحدث في الخارج او تراه بعيون المحتجزين داخل الحيز الضيق في الحافلة. تتضمن الاحداث التي تجري داخل الحافلة بعض المواقف الانسانية ومنها الأزمة التي تحدث مع إحدى الفتيات التي تشتد عليها الرغبة في قضاء حاجتها.

ينتهي الامر بالحافلة وقد خرجت عن السيطرة وتدهورت بعد نجاح أحد المنتمين للإخوان المسلمين باختطافها مستغلا غياب السائق.

يحسب للمخرج وللمصور معا نجاحهما في تنفيذ هذه المهمة الإخراجية الصعبة للغاية كما يحسب للمخرج، وهو نفسه كاتب السيناريو، براعته في رسم وبناء الشخصيات والقدرة على التنقل بين مختلف الأفكار والقضايا بسلاسة دون ان يحاول فرض رأي خاص به مكتفيا بما يمكن اعتباره بانوراما تستعرض المواقف والأفكار المختلفة.

يخلو الفيلم في معظمه من الموسيقى التصويرية إلا فيما ندر ويعتمد على الأصوات والمؤثرات الطبيعية، وذلك على العكس من التقاليد المتبعة في السينما المصرية والتي تعطي للموسيقى التصويرية اهمية خاصة.

الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا والامارات، وحاز على العديد من الجوائز من مهرجانات دولية.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير