هل يستجيب الامير علي لمطالب الجماهير الاردنية باقالة المسفر..؟
جو 24 :
أحمد عكور - مؤسف هو الحال الذي وصلته الكرة الأردنية خلال الأعوام القليلة الماضية، فقد سقط منتخبنا الوطني حتى وصل القاع بتحقيق تعادل صعب مع منتخب "افغانستان" المتواضع نسبيا، ومتذيّل المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، والواقع أن هذه النتيجة لم تكن مفاجئة للعديد من متابعي الكرة المحلية؛ ليس لافتقادنا العناصر المشعة من اللاعبين وإنما بسبب وجود الاماراتي عبدالله المسفر على رأس الادارة الفنية للمنتخب الوطني.
أداء منتخبنا تحت قيادة المسفر لم يكن مقنعا على مدار 10 أشهر تولّى فيها الرجل الادارة الفنية، بل كان يلقى الانتقادات حتى حين يحقق الفوز؛ فالنتائج تأتي أمام تلك المنتخبات الضعيفة دون أداء متميز وثابت، بخلاف ما كان عليه حال المنتخب سابقا عندما اعتبرته المنتخبات الآسيوية عقدة لها، وظلّ دائما يخطف الأضواء في مختلف المناسبات.
في الحقيقة إن الجماهير الأردنية لم تكن موحّدة على انتقاد مدرب كما هو الحال مع المسفر؛ ففي السابق كانت بعض جماهير الأندية تبرر للمدربين بحسب انتماءاتهم النادوية، لكنهم اليوم جميعا متحدون ضد المسفر؛ الفيصلاوي والوحداتي والرمثاوي، والواقع أن الانتقادات في مجملها صحيحة ودقيقة، فالرجل فقير فنّيا ويبدو كأنه "يتدرب على التدريب" وهذا ما لا يليق بالكرة الأردنية التي كانت على وشك دخول العالمية في عدة مناسبات أحسنّا فيها اختيار المدير الفني.. وهنا تأتي مسؤولية اتحاد كرة القدم ورئيسه الأمير علي بن الحسين.
يأمل الأردنيون اليوم أن يتخذ اتحاد الكرة قرارا قبل أن يفوت الأوان ويستبدل المسفر بآخر يمتلك قدرة فنية على اعادة منتخبنا إلى وضعه الذي اعتدنا عليه خلال السنوات الماضية؛ خاصة أن ترتيبنا تراجع إلى 111 عالميا و 13 آسيويا بعدما كان تصنيفنا قبل سنوات قليلة الأول على عرب آسيا و 65 عالميا..