السجن 138 عاما للبناني في أميركا.. القاضي: "سأربي العرب والمسلمين بك"
جو 24 :
نفذت هيئات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية والانسانية اعتصاما امام السراي الحكومي في بعلبك، احتجاجا على الحكم بالسجن 138 عاما في حق الشاب اللبناني علي حسين درويش في الولايات المتحدة الأميركية، شارك فيه راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، المفتي الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس بلدية حورتعلا علي حمود المصري، رئيس حركة العيش المشترك حافظ الطفيلي، أمين فرع حزب البعث في البقاع علي عبد الكريم المصري، رئيس منتدى بعلبك الإعلامي حكمت شريف وفاعليات.
وتحدثت شقيقة علي الصحافية وسام درويش باسم العائلة وقالت: "اشكر حضوركم فردا فردا على المشاركة معنا بهذه الوقفة التضامنية الانسانية الوطنية، فعلي درويش يمثل كل فرد منا، وكلنا معرضون لان نقع ضحية عنصرية البعض كما حصل مع علي في الولايات المتحدة الاميركية بعدما حكمه القاضي العنصري robert h. Cleland 138 عاما، قائلا له سأربي العرب والمسلمين بك. وليشاركه العنصرية نفسها للاسف اللبناني الاصل السيد Issam m. Saliba وهو خبير في الشريعة الاسلامية وقوانين دول الشرق في مكتبة قانون الكونغرس الذي طعن بالوثائق الشرعية والمدنية الصادرة عن الدوائر الرسمية اللبنانية".
وتابعت: "أتوجه إلى المدعي العام ronald watrstreet بالقول: "اهذا قانون المحاماة والعدل الذي درسته؟". وسألت الدولة اللبنانية: "كيف يمكن للبناني ان يطعن بقوانينك! وللقضاة أسأل، هل درستم يوما مادة في القانون تقضي بعقاب جماعي باسم شخص!".
وأضافت: "علي لم يقتل، لم يسرق، لم يغتصب، لم يتاجر بالبشر او بالاعضاء او حتى بالمخدرات، كما انه لا ينتمي الى اي حزب سياسي او اي منظمة ارهابية وهو ليس بعميل. نحن لا ننكر ان اخي اخطأ لكنه نال بدل العقاب عقابين: عقاب القضاء حيث سجن عشر سنوات، وعقاب الحياة عشر سنوات بعيدا عن وطنه واهله وأصدقائه واطفاله الاربعة الذين لا يعرفونه الا بالصورة، كما انه هو ايضا لا يعرفهم الا بالصورة"، مشيرة الى "ان علي سافر لبلد الديموقراطية ليمارس قاض عنصري ابشع انواع الديكتاتورية في حكم اقبح من ذنب".
وناشدت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري "التواصل مع الدولة الاميركية والعمل على ترحيل اخي علي، خاصة بعد تبرئته من تهم عدة كانت قد لفقت له". كما توجهت للمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان بالتطلع وتبني قضية علي، "اما منظمة حقوق الطفل فلعلي اربعة اطفال: او ليس من حق الطفل رؤية ابيه والعيش معه والتعرف اليه؟".
وختمت: "يذكر ان عائلة درويش كانت قد تقدمت بطلب استرداده وترحيله منذ اكثر من عام بالتعاون مع وزيري الخارجية جبران باسيل والعدل سليم جريصاتي المشكورين على تعاونهما، الا انني اتوجه بسؤالهما اين اصبح ملف علي؟. اشكر كل من ساهم معنا بتحريك ملف علي خاصة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كما ادعو كل صاحب ضمير حي الى تحكيم قلبه وعقله وضميره والمساعدة في قضية اخي علي".
(لبنان24)