مصادر سورية: هذا هو شرط روسيا لفتح معبر "نصيب" مع الأردن
جو 24 :
كشفت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية في جنوب البلاد أن الأردن أجّل فتح معبر نصيب الرسمي بين البلدين، الذي من المفترض أن تشرف عليه المعارضة أمنيا، بعد ضغوط روسية تشترط إفراغ (درعا البلد) من المقاتلين، وتسليمها للنظام.
ونقلت وكالة "آكي الإيطالية" عن إياد بركات، من الجيش السوري الحر في جنوب سورية قوله: "أجّل الأردن افتتاح معبر نصيب الحدودي، بعد أن كان قد اتّفق على كافة التفاصيل مع فصائل المعارضة السورية، ومع الروس كوسطاء عن النظام السوري، ومارس الروس ضغوطا جديدة، واشترطوا تسليم درعا البلد للنظام، وإفراغها من المقاتلين، وهو ما ترفضه فصائل المعارضة السورية؛ لأنه سيؤدي إلى حصارها، ما يُسهّل حصرها بين فكي كماشة النظام وتنظيم الدولة (داعش)".
وأضاف: "يريد الروس أن تعود درعا البلد إلى يد النظام، لينشر فيها قواته، وتُحاصر المعارضة السورية من ثلاث جهات، والجهة الرابعة الجنوبية ستكون الحدود الأردنية، التي لا يمكن للمقاتلين اجتيازها، وهذا ما عطّل افتتاح المعبر، بعد الاتفاق على 90% من التفاصيل، رغم تقديم فصائل المعارضة لتنازلات من أجل افتتاح المعبر".
واستبعد بركات أن يقبل الأردن، ومن خلفه الولايات المتحدة، التي ترعى اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، هذا الأمر، وقال: "نعتقد أن الأمر محاولة روسية ستبوء بالفشل؛ لأن الأمريكيين يدركون أن عودة درعا ليد النظام أمنيا يعني سهولة القضاء على المعارضة السورية، وهو ما من شأنه أن يسبب انهيار كل اتفاق وقف إطلاق نار في جنوب سورية".
إلى ذلك، أعلن الأردن أنه أنجز جزءا كبيرا من سياج إلكتروني مُكهرب للمراقبة في شمال الأردن، على طول الحدود مع سورية، وهو سياج مراقبة بصري وإلكتروني بمجسات بارتفاع 3.8 م، وسيواصل العمل به؛ ليشمل كل الحدود الشمالية مع سورية بطول 375 كم.