هذا ما قاله صاحب الصورة التي هزت مصر والفيفا
جو 24 :
عبّرت صورته عن #فرحة_المصريين بتأهل منتخبهم للمونديال، واختارتها #الفيفا كلقطة تعبر وتجسد أن #كرة_القدم هي أداة للأمل والإرادة.
#محمود_عبده الشاب الذي رقص في ملعب الجيش ببرج العرب رغم أنه بقدم واحدة إذ إنه مبتور الساق، أصبح حديث العالم ومصر، وراجت الصورة التي طار فيها من الفرحة مستندا لعكازين في كل وسائل الإعلام العالمية.
وتحدث محمود لـ"العربية.نت" وقال إنه تعرض لحادث وهو طفل صغير أفقده ساقه اليمنى، فقد كان يعبر الشارع وهو عائد لمنزله قادما من الحضانة عندما صدمته سيارة نقل أدت لتأثر عموده الفقري وبتر ساقه.
ويقول إنه واصل تعليمه حتى حصل على ليسانس الحقوق، وبعد تخرجه عمل محامياً، مضيفا أنه يعشق كرة القدم منذ صغره ويشجع النادي الأهلي ولا تفوته مباراة للفريق الأحمر.
وعن قصة الصورة قال محمود إنه استقطع 300 جنيه من راتبه كي يقوم بشراء تذكرة والسفر إلى الإسكندرية لمشاهدة مباراة منتخب بلاده مع الكونغو وهي المباراة الحاسمة والمؤهلة للمونديال، وتمكن من الوصول إلى الملعب قبل المباراة بنحو ساعتين، وكان سعيدا بأجواء ما قبل المباراة وتشجيع الجماهير لمنتخبها، وفور بث إدارة الملعب لأغنيات وطنية تفاعلت الجماهير وتفاعل هو معها وقام بالرقص ففوجئ بتحية الجماهير ومناشدته له كي يرقص مجددا وحقق لها ما أرادت.
ويضيف أنه فور انطلاق صافرة نهاية المباراة وإعلان فوز مصر لم يصدق نفسه من الفرحة، وقام بالقفز يمينا ويسارا محتضنا كل من يقابله، وجرى وبساق واحدة ولا يعلم كيف حدث هذا؟ لمصافحة لاعبي المنتخب، كما رقص مع اللاعبين سعيد سمير ومحمود كهربا، وجرى داخل الملعب لمصافحة اللاعب محمد صلاح ولكن سقط على الأرض مرتين ولم يستطع الوصول له بسبب احتشاد الجماهير.
ويتابع محمود: أنه تمكن من تحقيق حلمه بمصافحة محمد صلاح واحتضانه وتهنئته بالفوز داخل غرفة الملابس للاعبين، مؤكدا أنه خرج من غرفة الملابس سعيدا وقام بالحركة التي لم يكن يعلم أن المصور الكبير عزت السمري يتابعه ويلتقط له تلك الصور.
وقال إنه عاد لمنزله قبل الفجر بساعة واحدة، واكتشف أن عددا كبيرا من الصحافيين ومعدي البرامج في الفضائيات المصرية ينتظرونه أمام باب المنزل، وعلم منهم أن صورته انتشرت على مواقع التواصل وتفاعل المصريون معها باعتبارها أفضل لقطة معبرة عن فرحتهم بوصول منتخبهم للمونديال.
وأضاف أنه لم يتدرب على هذه الحركة ولم يفعلها من قبل سوى مرة واحدة خلال وجوده في رحلة مع نقابة المحامين في الغردقة، مضيفا أنه أدى الحركة ولا يعلم حتى الآن كيف طاوعه جسده وساعدته إرادته على أدائها رغم صعوبتها لظروف إعاقته.
وأشار محمود إلى أن فرحته بوصول منتخب بلاده للمونديال عوضته عن فقد قدمه فلم يشعر أنه معاق وهو يشاهد حلمه وحلم المصريين بتأهل منتخبهم للمونديال بعد غياب 28 عاما يتحقق، وشعر وكأن قدمه عادت إليه مرة أخرى، وأن إعاقته لم تخذله ولم تعقه عن التعبير عن فرحته بمنتخب مصر.
محمود يحلم بالحصول على عضوية النادي الأهلي، ويتمني أن يحقق منتخب مصر مركزا متقدما في المونديال، كما يحلم أن يرى بلاده في أفضل حال دائما وأن تظل السعادة والفرحة ترفرفان وتفردان أجنحتهما على المصريين.