انظر إلى "متحرش هوليوود" يستدرج عارضة أزياء ليهاجمها
منذ مدة، وأحد أشهر منتجي الأفلام وأكثرهم نفوذاً بأميركا، وهو Harvey Weinstein البالغ 65 سنة، يشغل الناس بما اتضح من تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في 5 أكتوبر الجاري، وكشف عن تحرشات جنسية بالعشرات تعرضت لها ممثلات وجميلات على "يديه وغيرها" منذ تسعينات القرن الماضي حتى الآن.
عارضة الأزياء الإيطالية - الفلبينية أمبرا غوتييرز، تغدته بفخ إلكتروني قبل أن يتعشاها
هارفي واينستين، الذي بدأوا يطلقون لقب "متحرش هوليوود" عليه، تحرش بإحداهن قبل عامين، وحاول أن يكمل مشروعه باغتصاب كامل، إلا أنها استدرجته في اليوم التالي إلى فخ إلكتروني ساعدتها عليه الشرطة، وبه تمكنت من تسجيل صوته حين حاول جاهداً استدراجها إلى جناح بأحد الفنادق، ولو نجح لالتهمها اغتصاباً.
وقال لها: OK باي
ذلك التسجيل، حصلت عليه مجلة The New Yorker الأميركية، وبثته في موقعها الخميس الماضي، وتنقله عنها "العربية.نت" الآن أدناه، فقط لإعطاء فكرة عن الأسلوب الذي كان "متحرش هوليوود" يمارسه ليسرق اللذة عنوة، وفيه نسمع هارفي واينستين يجهد عام 2015 لإرغام عارضة أزياء إيطالية - فلبينية، اسمها Ambra Battilana Gutierrez البالغة وقتها 22 سنة، على الدخول إلى غرفته الفندقية بنيويورك، بعد أن سال لعابه تلهفاً عليها، فمانعت حتى مل وتعب منها وقال لها: OK باي.
أمبرا غوتييرز، ليست فقط عارضة أزياء، بل كانت ضمن آخر 5 مرشحات بقين في 2010 بمسابقة ملكة جمال إيطاليا ذلك العام، واحتفظت طوال عامين بنسخة من الشريط الذي سجلته، إلى أن وجد طريقه منها إلى المجلة التي نشرت بدورها تحقيقاً عن "متحرش هوليوود" أشمل حتى من تحقيق "نيويورك تايمز" عنه وعن تحرشاته.
وقالت "نيويوركر" في التحقيق إن واينستين، سبق أن "تحسس صدرها" حين كانت تريه صور عروضها في مكتبه بحي Tribeca في منهاتن بنيويورك، ثم تمادى أكثر "وحسحس تحت فستانها، وهو ما أغضبها جداً"، وفق ما قرأت "العربية.نت" بالتحقيق المتضمن أنها لملمت أغراضها وغادرت غاضبة، ومضت مباشرة وقدمت شكوى لدى مخفر للشرطة، وفيه اقترح عليها أحدهم أن تجتمع إليه ثانية في أي مكان وتسجل ما يقوله لها، ليكون عليه دليل، وأعطاها الشرطي جهازاً سرياً للتسجيل، وهكذا كان.
حتى الآن أحصوا 44 ضحية تحرش بهن، ومنهن الممثلات أعلاه
وحين اتصل بها واينستين في اليوم التالي، لم تخبره بشكواها، بل تعمدت الظهور وكأن شيئاً لم يكن، ثم وافقت أن تلتقي به ليلاً في بار فندق Tribeca Grand Hotel وهناك علمت أنه استأجر جناحاً فيه، تمهيداً لاستدراجها إليه. مع ذلك، قبلت الصعود معه إليه، لكنها بقيت جالسة على كنبة خارجه، ورفضت الدخول برغم إصراره وهو عند باب الجناح لدخوله، ثم شغلت جهاز التسجيل من حيث لا يدري، وسألته لماذا "تحسحس" صدرها أمس، فأجاب: "أوه، بليز، أنا آسف. ادخلي من فضلك. أنا معتاد على ذلك"، وطمأنها أنه "لن يفعل ذلك ثانية" في اعتراف مسجل منه بتحرشه.
"بليز اجلسي هنا.. بليز. فقط لدقيقة واحدة"
وفي الشريط نسمعه يقول لها: "أقول لك الآن، ادخلي هنا" أي إلى الجناح. سألته: "وماذا سنفعل هنا" ؟ أجاب: "لا شيء، أنا سأستحم فقط، وأنت ستجلسين وتحتسين كأساً". قالت: "أنا لا أشرب" فأجاب: "إذن، كوب ماء". قالت: "أيمكنني البقاء بالبار"؟ أجابها: "لا. يجب أن تدخلي هنا حالاً". قالت: "لا أريد".
بين ضحاياه أيضاً، الممثلات كيت بيكينغسايل وجيسيكا بارث وآشلي جود
تابع محاولاته، وطمأنها وقال: "لن أفعل بك شيئاً، أعدك. أنت تحرجينني الآن". عندها ذكرته بحسب ما استنتجت "العربية.نت" من عبارتها بالشريط، أنه كان عدوانياً معها حين تحسس "صدرها" أمس، فقال: "أعرف" من دون نفي منه بأنه فعلها.
"أرجوك، لن أفعل شيئاً. أقسم بأولادي"
تابع وتودد قائلاً: "من فضلك، لن أفعل ذلك. بليز.. أقسم بأني لن أفعل (ملامستها) اجلسي إلى جانبي فقط، لا تحرجينني في الفندق. أنا فيه دائماً. اجلسي معي. أعدك". قاطعته وقالت معاندة: "لن أفعل ذلك" فترجاها وقال: "بليز اجلسي هنا.. أرجوك. فقط لدقيقة واحدة" فرفضت. عندها اقترح أن تنتقل إلى الحمام، فرفضت أكثر. ثم نسمع في الشريط تهديده لها بأنها لن تراه ثانية، وقال: "يا عزيزتي، لا تدخلي معي بشجار في رواق الفندق. أرجوك، لن أفعل شيئاً. أقسم بأولادي. هيا ادخلي. أنا إنسان شهير" فأخبرته أنها غير مرتاحة، فلم يعرها أي اهتمام.
زوجته الثانية جورجينا تشابمان، أعلنت قبل أيام أنها ستطلب الطلاق
واينستين اليهودي الديانة، هو أب لخمسة أبناء من زوجتين، وأسس مع شقيقه بوب شركة للترفيه المتنوع، اسمها Miramax للإنتاج السينمائي، وحاول بنهاية الشريط إقناع عارضة الأزياء بأن تدخل لخمس دقائق فقط إلى جناحه الفندقي، متعهداً أن لا يقوم بما يضيرها، وفق متابعة "العربية.نت" لمحاولاته معها، وقال: لا تدمري صداقتك بي بسبب خمس دقائق" فعاندت وقالت إنها ستغادر. عندها مل "متحرش هوليوود" وتعب واستسلم وقال: "Ok باي" إلا أن هذه "الباي" هي نهاية الشريط. أما تحرشاته التي طالت 44 امرأة، وهنّ إلى مزيد، فالحديث عنها قد لا ينتهي.