زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا يتمسكون بالاتفاق النووي مع إيران
جو 24 :
أعلن زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تمسكهم بالاتفاق النووي مع إيران، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالانسحاب منه.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مكاتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعرب البيان عن قلق الزعماء الثلاثة من التبعات المحتملة لموقف ترمب الذي يصب باتجاه عدم المصادقة على الاتفاق النووي.
وأكد رغبة الدول الثلاث في الحفاظ على استمرارية خطة العمل المشتركة الشاملة "بخصوص الاتفاق النووي" والتزام كافة الأطراف بها، الأمر الذي يخدم المصالح الوطنية المشتركة، وشدد البيان على تصميم الزعماء الثلاثة على إدامة الاتفاق النووي مع إيران.
وتاليا نصّ البيان:
فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تعرب بسبب قلقها لتداعيات قرار الرئيس ترامب بشأن السياسة الأمريكية تجاه إيران
بيان مشترك من رئيسة الوزراء تيريزا ماي، والمستشارة أنجيلا ميركل والرئيس إمانويل ماكرون بعد قرار الرئيس ترامب حول الاستراتيجية الأمريكية بشأن إيران
نحن، زعماء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، ننوه علما بقرار الرئيس ترامب بعدم تجديد المصادقة للكونجرس على التزام إيران بخطة العمل المشتركة الشاملة، وتقلقنا التداعيات المحتملة لهذا القرار.
إننا ملتزمون بخطة العمل المشتركة الشاملة وبتطبيقها بالكامل من قبل كافة الأطراف. فالحفاظ على هذه الخطة يصب في مصلحة الأمن القومي لدينا جميعا. لقد كان الاتفاق النووي ثمرة 13 عاما من الجهود الدبلوماسية، وكان خطوة كبيرة تجاه ضمان عدم تحويل برنامج إيران النووي للأغراض العسكرية. وقد صادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على خطة العمل المشتركة الشاملة في قراره رقم 2231. كما إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية جددت التأكيد مرارا وتكرارا على التزام إيران بهذه الخطة من خلال برنامجها للتحقق والرصد على المدى الطويل. وبالتالي فإننا نحث الإدارة الأمريكية والكونجرس على النظر في التداعيات المترتبة على أمن الولايات المتحدة وحلفائها قبل اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى تقويض خطة العمل المشتركة الشاملة، كإعادة فرض عقوبات على إيران كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق.
وفي نفس الوقت، وبينما نعمل تجاه الحفاظ على استمرارية خطة العمل المشتركة الشاملة، فإننا نشترك في قلقنا بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية ونشاطها في المنطقة، وهو ما يؤثر أيضا على مصالحنا الأمنية في أوروبا. ونحن على استعداد لاتخاذ مزيد من التدابير الأخرى المناسبة لمعالجة هذه المسائل بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة ومع كافة شركائنا المعنيين. وإننا نتطلع قدما لانخراط إيران بحوار بنّاء لوقف الأفعال التي تزعزع الاستقرار، والعمل تجاه التوصل لحلول عبر المفاوضات.
تلتزم حكوماتنا بضمان الحفاظ على استمرارية خطة العمل المشتركة الشاملة. فيما عدا تلك الخطة، علينا ضمان معالجة مخاوفنا الجماعية الأوسع.
وقد طلبنا من وزراء خارجيتنا التباحث مع الولايات المتحدة بشأن سبل معالجة هذه المسائل.