في مستشقى أبو عبيدة.. قصة أم فيصل تفتح جرحا مهنيا وإنسانيا
لم تشفع الحالة الصحية الصعبة للستينية أم فيصل ولا توسلاتها، بتحريك الجانب المهني والإنساني لدى أحد أطباء التخدير في مستشفى أبو عبيدة الحكومي بلواء الغور الشمالي التابع لمحافظة إربد.
الطبيب وبحجة تنفيذ إضراب عن العمل، رفضإدخال أم فيصل (65 عاما) إلى العملية لاستئصال ورم في الثدي، رغم أنها تحاول إجراء العملية منذ 3 أسابيع، الأمر الذي أدخلها وعائلتها بتوتر نفسي وعصبي خشية تدهور وضعها الصحي وصعوبة الظروف التي تمر بها العائلة.
وبحسب ما ذكر لـ"الغد" أحد أبنائها، فإن العائلة تستهجه سلوك الطبيب وتعنته في التعامل مع الحالات الصحية الطارئة، مشددا على أن حياة المرضى وسلامتهم يجب أن تكون أولوية عند الطبيب بعيدا عن الإضراب وأي أمور أخرى.
وقال إنه وأشقائه يضطرون وبصعوبة إلى التغيب عن أعمالهم لمرافقة والدتهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى صعوبة نقلها إلى مستشفى آخر لأسباب عدة بينها بُعد المسافات وكون سجل والدته الطبي ومتابعة علاجها منذ فترة في مستشفى أبو عبيدة.
من جهته، أكد مدير المستشفى، الدكتور يحي المستريحي، أن حالة أم فيصل حرجة وتستدعي تدخلا جراحيا فوريا، مشددا على أنه سيتم اتخاذ إجراءات بحق الطبيب وفق القانون.
ورصدت "الغد" عددا من الحالات في المستشفى التي قال أصحابها إنهم يواجهون "معاناة" بسبب إضراب الأطباء.
ويطالب الأطباء المضربون عن العمل منذ نحو 5 أسابيعبتعديل مسماهم الوظيفي من طبيب مقيم إلى مساعد اختصاص.