أمسية ثقافية تحتفي بمجموعة "أنزِفُني مرةً أُخرى " القصصية للجنيدي
جو 24 :
أقيمت في دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع مسـاء أمس أمسية ثقافية للحديث عن مجموعة الدكتور عمار الجنبدي القصصية "أنزِفُني مرةً أُخرى ".
وقال استاذ اللغة العربية الدكتور راشد عيسى في قراءته النقدية :"اننا نرى عند الكاتب في مجموعته القصصية هذا التشكيل البنائي المتفلت في جميع فنون السرد، و لاسيما في القصة القصيرة التي بدأ حجمها يتقلص متدرجاً من الشكل التقليدي الى القصة القصيرة جداً ثم الى القصة الومضة التي لا تزيد على سطرين وربما أقل".
واضاف ان الكاتب في هذه المجموعة " أنزِفُني مرةً أُخرى" يواصل تجربة ابداعية مع القصة القصيرة فكلمة "أنزفني" وحدها تمثل جملة فعلية كاملة الأركان، فعل وفاعل ومفعول به وتتضمن كثافة دلالية عالية، وأن هذا العنوان يتلاءم مع طبيعية الرؤى والأفكار التي اشتبك بها الكاتب، فجميع قصص هذه المجموعة إنما هي مشاهد وأنماط من السلوك الاجتماعي يظهر أمامها الكاتب ناقداً مسؤولاً عن كشف مظاهر القبح منتصراً تلقائياً الى الفعل الجمالي الإنساني.
وأشار الى أن الكاتب في أغلب كتاباته ولاسيما في هذه المجموعة يعرض للقارئ نماذج من المتعة المؤلمة في الحياة الاجتماعية اليومية ، وأنه كان موفقاً في الحفاظ على الرسالة الجمالية للأدب ، كما يوظف الكاتب في بعض قصصه العبارات المحكية من الشفاهية الدارجة وهي عبارات توافق السياق جمالياً وتعزز مصداقية الفكرة والمشهد .
وقالت الناقدة والدكتورة دعاء سلامة في الأمسية التي أدارتها ان الكاتب أستطاع ان يرسخ أسلوبه وبصمته الخاصة به، من خلال إصداراته المتوالية في الشعر والقصة والنقد الادبي والمقالة السياسية، فهو كاتب متعدد التجارب ولديه حس المغامرة الإبداعية، وهوس بالكتابة في كافة تجلياتها الإبداعية .
وأضافت ، أن المجموعة تتخذ من فن القصة القصيرة جداً نسيجاً حكائياً يعالج في مضامينها الكثير مما نكابده من تداعيات السقوط والتهميش والانهزام امام الفوضى ويرفض الرضوخ لواقع يسحق انسانيتنا ويستهزء بمحاولات تدجيننا كما يشتهي .
وفي ختام الأمسية، قرأ الكاتب الجنيدي عددا من من مجموعته القصصية، وهي : " الحفلة " ، " خوف " ، " حالة قهر معلن و"خوف ".
--(بترا)