حسب تصنيف "كيو أس العالمي" للعام 2017 "الأردنية" الأولى محليا ومن أفضل 1% من الجامعات العربية
جو 24 :
حلت الجامعة الأردنية في المرتبة الأولى محليا والتاسعة عربيا من بين نحو (1000) جامعة في المنطقة العربية حسب تصنيف "كيو أس" (َQS World University Ranking) للعام 2017 الصادر اليوم عن المؤسسة البريطانية QS لتكون حسب ما ورد في التقرير الصادر عن المؤسسة من أفضل 1% من الجامعات العربية.
واستند هذا التصنيف على تسعة معايير هي: (30%) للسمعة الأكاديمية، و(20%) للسمعة التوظيفية للخريجين، و(20%) لنسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس، و(10%) لتأثير الموقع الإلكتروني، و(5%) لنسبة أعضاء هيئة التدريس من حملة شهادة الدكتوراه، و(5%) للاستشهاد ببحوث أعضاء هيئة التدريس، و(5%) لعدد البحوث العلمية، و(2.5%) لنسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب، و(2.5%) لنسبة الطلبة الأجانب الدارسين في الجامعة.
وحققت الجامعة نتائج متميزة في معايير التصنيف؛ حيث بيّن التقرير الصادر عن جهة التصنيف حصول الجامعة على علامة 84.4% وتقدمها في جميع المعايير مقارنة بنتائجها في العام 2016، وحلت في أربعة من المعايير التسعة ضمن أفضل عشر جامعات عربية، فمن حيث السمعة الأكاديمية حلت في المرتبة العاشرة، ومن حيث السمعة التوظيفية للخريجين حلت في المرتبة الخامسة، ومن حيث نسبة أعضاء هيئة التدريس من حملة الدكتوراه حلت في المرتبة الثامنة، ومن حيث تأثير الموقع الإلكتروني حلت في المركز السابع عربيا.
وبين التقرير أنّ نتائج "الأردنية" لم تكن متقدمة في معيار نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس؛ حيث حلت في المرتبة 48 عربيا، وكذلك في معيار نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب حيث حلت في المرتبة 70 عربيا. وفي معايير البحث العلمي جاءت "الأردنية" في المرتبة 19 فيما يخص نسبة البحوث لكل عضو هيئة تدريس، وفي المرتبة 47 عربيا فيما يخص نسبة الاستشهاد لكل بحث علمي.
واحتوى التصنيف، الذي يتم فيه نشر نتائج أفضل 100 جامعة عربية، على 13 جامعة أردنية: فحلت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في المرتبة 14 عربيا، وجامعة اليرموك في المرتبة 29، وجامعة الأميرة سمية في المرتبة 46، والجامعة الهاشمية في المرتبة 48، وجامعة البترا في المرتبة 61-70، وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة والجامعة الألمانية وجامعة فيلادلفيا في المرتبة 71-80، وجامعة الزيتونة وجامعة عمان العربية في المرتبة81-90، وجامعة البلقاء التطبيقية وجامعة عمان الأهلية في المرتبة 91-100.
وأشار مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور فالح السواعير إلى أنّ نتائج الأردنية كان من الممكن أن تكون أفضل في معيار نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس لو لم تتأثر بالوضع المالي للجامعة الذي يفرض عليها قبول طلبة ضمن البرنامج الموازي والدولي لتغطية النفقات، لأن رسوم البرنامج العادي لا تغطي التكلفة في جميع التخصصات.
وأوضح السواعير أن معيار نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب تكون نتائجه غير مرضية للجامعات الأردنية بشكل عام مقارنة بالجامعات في المنطقة كون الأردن يعد من الدول المصدرة للكفاءات، ولوجود تشريعات تحد من زيادة نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب.
ولفت إلى أنّ الجامعة الأردنية جامعة شاملة وليست متخصصة في التخصصات العلمية والصحية، الأمر الذي يؤثر سلبا في معايير البحث العلمي المقاس بعدد البحوث العلمية لكل عضو هيئة تدريس وعدد الاستشهادات العلمية بتلك البحوث، فجهات التصنيف تحصل على هذه البيانات من قاعدة البيانات "سكوبس" التي تعتمد مجلات تنشر باللغة الإنجليزية وفي تخصصات علمية وطبية في الغالبية العظمى.
أمّا المجلات التي تعتمد اللغة العربية لغة للنشر والمعتمدة في هذه القاعدة فهي قليلة جداً كما هو الحال بالنسبة للمجلات المعتمدة في التخصصات الإنسانية، وهذا يؤدي إلى صعوبة النشر العلمي في هذه القاعدة بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس العاملين في الكليات الإنسانية، وبالتالي عدم احتساب نتاجهم العلمي في التصنيف. ولأن ما يقارب نصف أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية ينتمون للكليات الإنسانية، وينشرون بحوثهم باللغة العربية وفي مجلات غير معتمدة في قاعدة سكوبس، فإنَّ ذلك يعني أنَّ نصف الإنتاج العلمي للجامعة الأردنية لا يتم احتسابه لأغراض التصنيف، ويتم قسمة إنتاج الكليات العلمية على المجموع العام لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة. كما أنّ البحوث المنشورة في تخصصات إنسانية تحصل على عدد قليل جدا من الاستشهادات مقارنة بالبحوث المنشورة في تخصص كالطب أو الصيدلة أو الفيزياء.
وأشار السواعير إلى أنّ تقرير المركز للعام 2016 بينّ أنّ مصدر ما يقارب ال 90% من بحوث "الأردنية" المعتمدة في قاعدة سكوبس من الكليات العلمية، ولهذا فإنّ الجامعة قد تلجأ إلى اتخاذ قرارات جديدة فيما يخص تصنيف المجلات المقبولة لأغراض ترقية أعضاء هيئة التدريس لتحسين نوعية المجلات التي يتم فيها النشر العلمي للبحوث.
جدير بالذكر أن "الأردنية" حققت في تصنيف كيو أس العالمي مؤخرا مراكز متقدمة واقتربت كثيرا من شمولها في قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم؛ فقد صنفت في فئة أحسن 551-600 جامعة على مستوى العالم، وصنفت في معيارين مهمين من أفضل 500 جامعة عالمية؛ فحصلت على المركز390 عالميا من حيث السمعة الأكاديمية وعلى المركز 267 عالميا من حيث سمعة وجودة خريجيها.