معروف البخيت يدعو الشباب لتجاوز ثقافة العيب.. ويقول إن بعض المهن تدرّ دخلا اكثر من الوظائف
جو 24 :
أكد نائب رئيس مجلس الأعيان الدكتور معروف البخيت أهمية تجاوز ثقافة العيب لدى فئات الشباب ما تمنعهم من ممارسة العديد من المهن والتي من الممكن أن تدر عليها دخلا أكثر من الرواتب التي تمنحها لهم المؤسسات في حال توظيفهم.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "تطور الشخصية الوطنية الأردنية" ضمن ورشة عمل "كيف نبني تماسكنا الاجتماعي في مواجهة خطاب الكراهية"، نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل في الجامعة الهاشمية، بمشاركة عدد من رجالات الدولة والسياسيين والناشطين والأكاديميين.
ودعا المواطنين إلى تنفيذ مشروعات صغيرة تؤمن لهم مستوى معيشيا مناسبا وتسهم في النمو الاقتصادي للمملكة، مشيرا الى ان المجتمع تشكل من مسلمين ومسيحيين التحموا معا في شخصية واحدة، وكانوا دائما نموذجا للتآخي، فهذا المجتمع بنى دولته ومؤسساته بموارد محدودة وظروف صعبة، ما جعل الأردنيين خبراء في إدارة الندرة والتكيّف مع هذه الحالة في إدارة الموارد الطبيعية والمياه والطاقة وغيرها، وهي الحالة أيضاً التي أوجدت لديهم القدرة والمِراس على التكيف مع ظروف مختلفة.
وتطرق الى ركائز الشخصية الأردنية وصورتها في الثقافة وبناء الشخصية الوطنية التي تأسست على الانفتاح والتواصل والتنوير، لافتًا إلى أهمية تعرف الجيل الجديد على تضحيات الآباء والأجداد الذين بنوا وطناً بثقافة الأمل والاستثمار بالإنسان.
ولفت الى وجود ثلاث خلفيات أثرت بشكل مباشر في تشكّل الشخصية الأردنية المعاصرة، حيث إن فهم هذه الشخصية ورسم ملامحها المستقبلية يتطلبان التوقف عند هذه الخلفيات المتمثلة في البنية الاجتماعية الأردنية والتقاليد الثقافية الاجتماعية، وحالة الطوارىء التاريخية التي جابهت العديد من الصراعات الداخلية والخارجية التي لم تتوقف حتى الآن، وندرة الموارد والامكانيات المحدودة.
من جهته قال رئيس جماعة عمان بلال التل، إن الهدف من إطلاق وثيقة التماسك الاجتماعي هو التصدي لمعاجلة الاختلالات التي طرأت على سلوكنا الاجتماعي وتذكير الأردنيين بأصالتهم، وتعزيز متانة القواعد والأسس التي بنيت عليها الشخصية الوطنية الأردنية.
وبين أن عشائرنا الأردنية كانت مؤسسات اجتماعية عريقة قائمة على منظمة قيم نبيلة ترفض الفساد، وكانت قبل ذلك ترفض الاستقواء بها على المجتمع وعلى القانون، ما يستدعي استعادة تلك المنظومة التي بُنيت عليها الشخصية الوطنية الأردنية.
وتضمنت الوثيقة العديد من المحاور عن الأسرة والزواج ومعاييره، بالإضافة إلى محور إحياء المناسبات والتعبير عنها بأسلوب إيجابي، والامتناع عن إطلاق العيارات النارية، وتشديد العقوبات على كل من يستخدمها.
وقال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني ان ما حققته الجامعة بطرح برامج وموادّ ومساقات مثل فضّ النزاعات، وإدارة الأزمات، والتربية الوطنية، وسواها، وتكثيف الأنشطة اللاصفّيّة واطلاق مسابقات بجوائز مجزية في ثمانية عشر حقلا من الإبداع، كلّها تهتمّ بالتماسك والوحدة الوطنية وتعلي من القيم الإنسانية العليا.
وعرضت خلال الورشة آليات تنفيذ الوثيقة وتعميمها على كافة مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز التماسك الاجتماعي ومواجهة خطاب الكراهية، والخروج بالعديد من التوصيات لما فيه مصلحة المجتمع الأردني بكافة فئاته.
--(بترا)