سيناريو انتقالات الميلان فقاعة إعلامية لا أكثر
خالف نادي ميلان التوقعات ودخل سوق الانتقالات بقوة كبيرة منذ بدايتها …فباع باتو وبدأ بالتفاوض لجلب لاعبين جدد، والمفاجأة أن الأسماء كبيرة جداً حيث بدأت بكاكا ثم انتقلت لبالوتيلي وبعده دروغبا مما عشّم أنصار الفريق بقدوم نجم كبير يعيد لهم ذكريات الزمن الجميل عندما كان ميلان بيتاً للنجوم حتى سنوات قليلة خلت .
أخبار الصفقات الأولية بدت مبشرة للغاية ..لكنها بدأت تنهار مع الوقت شيئاً فشيئاً لعدم توافر السيولة المصرفية بشل أساسي …ففشلت صفقة كاكا بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من الإقفال بسبب عرض لا منطقي للميلان يتضمن إعارة لثلاثين شهراً ولتلحق بها صفقة دروغبا الذي يبدو أقرب لغلطة سراي منه لإيطاليا، في حين عرض غالياني على مانشستر سيتي عشرين مليون يورو مقسطة على ستة أعوام هو مبلغ أغلب الظن أن السيتي لن يقبل به أبداً.
سيناريو الصفقات الحالية يشابه سيناريو صفقة انتقال كارلوس تيفيز في العام الماضي …فبعد أن وصلت اللقمة للفم كما يقول المثل العربي الدارج إنهارت الصفقة بسبب نقص السيولة أو عدم الاتفاق على شرط معين يخصّ السيولة ، وتكرار الفشل يعطينا مؤشراً واضحاً أن الميلان غير قادر على التعاقد مع لاعبين من هذا المستوى …لكن كل هذه المحاولات ماهي إلا فقاعة الهدف منها إبقاء ميلان في السوق إعلاميا على الأقل والتذكير دائماً أنه ناد كبير وقادر جلب اللاعبين الكبار …وربما تنجح إحدى المحاولات كما نجحت قصة زلاتان إبراهيموفيتش وروبينيو من قبله لكن ليست كل مرّة تسلم الجرّة على ما يبدو .
الميلان يدخل في صفقات يبدو أنها أعلى من قدراته بكثير …وإن كانت تعطي نتائج إعلامية بأنه دائماً قادر على خطف النجوم إلا أن ظهوره بمظهر المفاوض الصعب والبخيل يعطي بالمقابل انطباعاً سلبياً عن قدرات ميلان في إتمام أي صفقة، وبالتالي لن يأخذه أي ناد على محمل الجد مستقبلاً مهما كان اسمه كبيراً …لأن المال هو المهم في سوق الانتقالات.