عبيدات يطالب بملاحقة تجار زيت الزيتون المغشوش قضائيا
جو 24 :
كما هي العادة في كل بداية موسم الزيتون يظهر للعيان فئات من تجار الزيت المغشوش الذين يتاجرون به تحايلا على المواطنين من خلال ترويجهم له بانه من قطاف الموسم الحالي ليتبين فيما بعد بانه عبارة عن زيت مغشوش يهدف من يتاجرون به تحقيق اكبر ربح مادي وهو الامر الذي يسيء لسمعة الزيت الاردني محليا وخارجيا .
وبين عبيدات ان حماية المستهلك يردها في كل بداية موسم عددا من الشكاوى الفردية سواء من داخل المملكة او خارجها حول تعرض المواطنين لعمليات خداع من خلال بيعهم زيتا مغشوشا بطرق تحايلية من خلال الترويج لهذه السلعة المغشوشة عبر بعض الفضائيات المتخصصة او من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهو الامر الذي يقع ضحيته المواطن نتيجة خداعه من قبل هؤلاء.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك ان عدد كبير من المواطنين وقع ضحية لهذا الخداع وذلك من خلال تواصلهم مع اشخاص يتاجرون بهذه السلعة المغشوشة عبر الاعلانات التي ينشرونها من خلال الفضائيات او مواقع التواصل الاجتماعي وعلى اثر ذلك قامت حماية المستهلك برصد الاعلانات التي تبث على هذه الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي والاتصال ببعض التجار الذي تبين لاحقا انهم عبارة عن مجموعة تتحايل على المواطنين من خلال ايهامهم بان هذا الزيت هو من قطاف الموسم الحالي ويباع باسعار متدنية بحجة وجود وفر في الانتاج وفي حالات اخرى بحجة احتياجهم للسيولة المالية .
واكد عبيدات ان الزيت الذي يباع عبر هذه الفئة المتحايله هو عبارة عن زيت زيتون قديم مضى عليه اكثر من موسمين بالاضافة الى خلطه مع زيت الذرة ويضاف اليه الفلفل الاخضر المطحون مع اضافة صبغة غذائية خضراء لاضفاء الطعم واللون وهو الامر الذي يوقع المواطن ضحية لهذه الخديعة حيث يقومون ببيع هذا الزيت المغشوش داخل المملكة وبالسعر النقدي او بيعه لبعض المغتربين وهو الامر الذي ينكشف اجلا بتعرضهم للتحايل خصوصا ان الكميات التي تباع بهذه الطريقة والاسلوب اصبحت في تزايد مستمر نتيجة الظروف الاقتصادية للمواطنين .
وطالب عبيدات هيئة المرئي والمسموع بمتابعة هذه الفضائيات التي تبث الاعلانات المضللة وتحويلها للقضاء لمشاركتهم في الترويج لمنتجات مغشوشة ومشاركتهم للجاني بهذا الفعل كما طالب وحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الامن العام بضرورة متابعة بعض الصفحات التي تروج لهذا المنتج وتحويلهم جميعا للقضاء لما يشكل ذلك من ضرر بالغ سواء على المواطن او على السمعة الاقتصادية للزيت الاردني .
وناشد عبيدات المواطنين بضرورة الابلاغ عن هذه الفئة المتاجرة بغش زيت الزيتون وضرورة شراء المواطنين لاحتياجاتهم من زيت الزيتون من اهل الثقة والمعارف الذين يعرفونهم جيدا او من خلال معاصر الزيتون المنتشرة في كافة انحاء المملكة شريطة كفالة الزيت من قبل البائع .