الكشف عن علاقة سقوط "داعش" في سوريا بتوغل الإرهاب في فرنسا
جو 24 :
أطلقت دور "ستوك" الفرنسية للنشر، اليوم الأربعاء، كتابها الجديد "كتب عليكم القتال" (Le combat vous a été prescrit)، الذي يتتبع تاريخ الإرهاب في فرنسا خلال الـ 30 عاما الأخيرة.
ودلّل الباحثان في شئون الإرهاب في الشرق الأوسط "رومين كابليت" و"بيير بوتشو" خلال الكتاب الجديد على تجذر ظاهرة الإرهاب في فرنسا والتي لن تنتهي بسقوط "داعش" في سوريا.
ويحلل الكتاب استحواذ الخوف والصدمة على الفرنسيين، بداية 2015، حينما اكتشفوا ضرب الإرهاب الجهادي لبلادهم، بالرغم من أن هذه الأيديولوجية الأصولية تنمو في التربة الفرنسية منذ ما يقرب من 3 عقود.
ويتتبع الكتاب تاريخ هذه الحركات من خلال المقابلات مع الجهاديين ووثائق المحكمة، بداية من حزب "الجهاديين الفرنسيين الأول" في البوسنة عام 1992 حتى المقاتلين الذين انضموا إلى سوريا في صيف عام 2013، ومن إرهابيي الجماعة الإسلامية المسلحة في التسعينيات، والطرق المؤدية إلى العراق في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كما يتساءل الباحثان عن اعتراف تلك الجماعات بالهياكل التنظيمية، ولكن المدبرين للهجمات في ملفات المحكمة منذ أحداث تولوز عام 2012 حتى أحداث باريس 2015 اتسموا بأيدولوجية تتيح لهم السير وفق مخططات ممنهجة.
ويقول رومين كايليت إن هناك استمرارية في تبني تلك الأيديولوجية من الجهاديين القدامى حتى تنظيم "داعش"، لافتا إلى مدبر هجمات 13 تشرين الثاني / نوفمبر، الذي لم يكن من الممكن أن ينفذ إلا من قبل الجهاديين المتدربين من المراهقين الذين فقدوا أحلامهم وهوياتهم. فتجاهل مثل هذه النقاط يظهر عدم فهم ما حدث عام 2015.
(SPUTNIK )