وصفي التل يحرق أضابير أمنية لحوالي 25 ألف مواطن والصحافة تنشر الأسماء المشمولة
جو 24 :
هذه المرة، يتعلق الأمر برسالة موجهة من الملك الراحل حسين لرئيس الوزراء وصفي التل في آذار 1965، يطلب منه إتلاف الأضابير الأمنية للمواطنين التي تحتوي على أخطاء وتعسف من وجهة نظر الدولة حينها. (وبالطبع لم يشمل ذلك كل الأضابير الأمنية).
كان ذلك بعد أيام من تشكيل التل لوزارته الثانية. وترون في الصورة أعلاه الرئيس التل ينفذ الأمر الملكي، وفي الصورتين أدناه تقرأون نص رسالة الملك المشار إليها.
في الرسالة يتحدث الملك عن التطور الذي حصل في عمل دائرة المخابرات (تأسست عام 1964)، بما يمكنها من تجاوز الأساليب القديمة. ويكتب الملك عن انتهاء "مرحلة الأجهزة الاستخبارية غير المؤهلة” التي كان المواطن فيها يتعرض "لما لا يجب أن يتعرض له في حريته واستقراره نتيجة لضعف الأجهزة الاستخبارية المشار إليها وجهلها وقبولها لما يرد إليها من معلومات مشبوهة في غالبيتها". (نص الرسالة يمكن قراءته في الأسفل).
بعد ذلك بأيام بدأت الصحف تنشر أسماء المواطنين أصحاب الأضابير التي حُرقت.زمانكم