114 قتيلا ومعارك عنيفة جنوب دمشق
قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 114 شخصا قتلوا في سوريا الاثنين معظمهم في ريف دمشق وإدلب وحلب، بينما دارت معارك عنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية في جنوب دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى اشتباكات وقصف في حي القدم.
وأوضح المرصد نقلا عن شبكة من الناشطين ومصادر طبية، أن من بين القتلى 49 مدنيا و42 مقاتلا من المعارضة و23 عسكريا.
وقالت لجان التنسيق إن الجيش الحر سيطر على حاجز عسكري قرب حران العواميد المحاذية لمطار دمشق الدولي.
وفي دمشق أيضا قُتل وجُرح عدة أشخاص جراء اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في حي القدم الذي شهد حركة نزوح لبعض الأهالي، وسقوط قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور للحي.
وفي محيط العاصمة، شن الطيران الحربي غارتين على بلدة دير العصافير، وطالت القذائف مناطق عدة منها دوما (شمال شرق) وشبعا والمعضمية وداريا (جنوب غرب).
وأفاد المجلس العسكري في دمشق وريفها بأن الثوار تمكنوا من تدمير عدة دبابات حاولت اقتحام مدينة داريا بريف دمشق، وذلك بعد أن تعرضت مدينتا داريا والمعضمية لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ مدة فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن وحدة من القوات النظامية "أوقعت قتلى ومصابين في صفوف مجموعات إرهابية مسلحة كانت تقوم بأعمال قتل وسلب ونهب وسرقة في حي الجمعيات ومزارع الفشوخ في داريا بريف دمشق".
كما شنت طائرات حربية غارات على الغوطة الشرقية في ريف دمشق وبلدة كرناز في ريف حماة.
من جانبها أفادت الهيئة العامة للثورة بأن الجيش الحر يحاصر مقر فرع الأمن السياسي في دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت الهيئة بأن الثوار استهدفوا مقر الأمن السياسي بقذائف الهاون، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في محيط المبنى من جهة حي الحويقة ومنطقة حطلة.
وتأتي المعارك في إطار "عملية عسكرية يقوم بها الثوار وتستهدف حواجز عسكرية في المدينة، وأدت إلى سيطرتها على "على حاجز السياسية ومنطقة الجسر"، بحسب المرصد.
وذكرت شبكة شام أن عناصر الجيش السوري الحر استولوا على رتل عسكري تابع لقوات النظام بمدينة الطبقة في ريف الرقة شمال البلاد، وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن المسلحين تمكنوا من استهداف الرتل العسكري المتجه نحو مطار الرقة العسكري، حيث استحوذوا على آليات ومدرعات وأسلحة. يذكر أن الثوار يحاصرون عناصر قوات النظام داخل المدينة لليوم الخامس على التوالي.
يأتي استمرار القتال في سوريا بينما حذرت الأمم المتحدة من أنها لن تتمكن من مساعدة ملايين السوريين المتضررين من الحرب دون أن تتلقى المزيد من الأموال، ودعت إلى تقديم تبرعات في مؤتمر دولي يعقد بالكويت هذا الأسبوع لجمع المبلغ الذي تحتاج إليه وهو 1.5 مليار دولار. ولم تجمع الأمم المتحدة حتى الآن سوى 3% فقط من المبلغ.
وقالت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الأممية فاليري أموس للصحفيين في بيروت إن نحو أربعة ملايين سوري بحاجة إلى الطعام والمأوى ومساعدات أخرى داخل سوريا، وإن قرابة 700 ألف آخرين فروا إلى دول مجاورة منذ بدء الصراع المستمر منذ 22 شهرا.
وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في دول مجاورة منها لبنان والأردن وتركيا، كما تحتاج إلى 519 مليون دولار أخرى لمساعدة آخرين داخل سوريا.
(الجزيرة نت)