فيديو صادم.. هكذا قيّدوه وعذبوه بتهمة الشعوذة بالمقابر!
جو 24 :
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، فيديو لمجموعة من الشباب من مدينة حطاطبة بمحافظة تيبازة غرب العاصمة، وهم يعذّبون شابا بعد القبض عليه وهو بصدد "ممارسة الشعوذة والسحر والشرك بالله" في إحدى المقابر، في حادث أثار غضب الجزائريين الذين وصفوا ذلك بالممارسات الداعشية والأفعال المتطرفة والمتشددة الخارجة عن نطاق الدولة والقانون.
ويظهر التسجيل المرئي المشعوذ المفترض وهو مقيّد الأرجل ومحاطا بمجموعة من الشباب يتقدمهم أحد الملتحين قاموا باستنطاقه، فاعترف بممارسته السحر والشعوذة في المدينة، متهمين إياه بـ"الشرك بالله والخروج عن الإسلام"، قبل البدء بتعذيبه وضربه ضربا مبرحا على أطراف قدمه، وذلك عقابا له على أفعاله.
واستنكر الجزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي ما تضمنه الفيديو من مشاهد وصفوها بالمؤسفة والصادمة التي لا تختلف كثيرا عن ممارسات تنظيم داعش، وتعليقا على ذلك قال ناشط يدعى فارس رحموني "هذا الفيديو ليس من الرقة بل من الجزائر، تعذيب شاب قيل عنه ساحر ولا نعرف إن كانت الاعترافات تحت الضغط والترهيب أم طواعية، المهم هناك دواعش يعيشون بيننا، اعتقدنا أن عشرية الإرهاب قد قضت على الفكر المتطرف، لكن على ما يبدو أن هناك بعض الناس وضعوا أنفسهم وكلاء على الله وأصبحوا يطبقون الشرع حسب هواهم".
من جانبه، قال المدوّن أوس لزعر بسخرية "يبدو أنه تم تطهير هذا الشاب المتهم بالسحر من ذنوبه لكن على الطريقة الداعشية"، داعيا في نفس الوقت السلطات للتدخل وملاحقة المتهمين بتعذيب هذا الشاب والتحقق من صحة ما ورد في الفيديو ومن مصير الشاب المعذّب.
بدورها، عبّرت الناشطة ثريّا المنوّر عن صدمتها من محتوى الفيديو، معتبرة أنه "لا فرق بين الذين قاموا بتعذيب الشاب المتهم بالشعوذة وبين الدواعش، لأنهم قاموا بفرض عقوبة عليه حسب أهوائهم كأنهم يعيشون في غابة وهم وكلاء الله فيها".
وخلصت قائلة: "أنا أوافق على تطبيق حكم الشريعة الإسلامية على كل من يمتهن أفعال السحر والشعوذة، لكن ليس بتلك الطريقة، هناك دولة وهناك قانون، إذا كان الشاب الذي ظهر في الفيديو امتهن السحر فعلا يجب تسليمه إلى السلطات للنظر في أمره".
(العربية)