كبرى وسائل الإعلام العالمية وقعت بفخها ونقلت تغريداتها!.. نجمة تويتر المُحبة لترامب حقيقتها صادمة لمن تابعها
جو 24 :
جينا أبرامز. كان يُفترض أنها هي الشابة الأميركية البالغة من العمر 35 عاماً بحسب صورها المنتشرة على الإنترنت، والمشهورة بآرائها العنيدة والمتصلبة، التي عبَّرت عنها عبر حسابها على تويتر الذي يحظى بـ 70000 متابع.
لكن أبرامز نجمة تويتر المحبة لترامب لم يكن لها وجود قط، بحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام مهتمة جداً بتويتر وتتعقَّب أي تصريحٍ عشوائي على الشبكات الاجتماعية. اكتشفت أن أبرامز الداعمة لترامب ولعودة سياسة التمييز، والمدافعة عن الكونفدرالية - ليست موجودة حقيقةً.
وكشف موقع "ديلي بيست" أنَّ جينا أبرامز شخصية خرافية من صنع شركة متخصِّصة في السخرية تُدعى وكالة أبحاث الإنترنت مقرها مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
إذن، هل هي في الأساس تمثل فلاديمير بوتين؟
تقول صحيفة "الغارديان": "بالضبط. تُوظِّف الوكالة المدعومة من الحكومة الروسية مئات المتصيدين والساخرين المتهمين بنشر وإرسال مواد لزعزعة استقرار الغرب".
وكانت مجموعة من المؤسسات الإعلامية، بما في ذلك بي بي سي، وسي إن إن، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، نشرت منشورات أبرامز على تويتر وحسابات أخرى عبر الإنترنت. وبالنسبة للمتصيدين الروس الذين يحاولون إثارة الجدال والانقسام في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية، فإنَّ ذلك قد وفَّر تغطية لا يمكن شراؤها بالمال.
منذ متى بدأت أبرامز العمل؟
منذ ثلاث سنوات في عام 2014، بدأت النشر تحت اسم .@Jenn_Abrams، لكن موقع تويتر حذف حسابها، إلا أن آثاره لا تزال موجودة في المنظمات الإعلامية التي أعادت نشر تغريداتها.
وتساءلت "الغارديان" بعد كشف حقيقة حساب أبرامز: "هل تعتقد أنَّ المنظمات الإعلامية المحترمة ستتعلم الآن الدرس وتتوقف عن نقل الكلام الفارغ من الشبكات الاجتماعية؟"،
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أبرامز أصبحت محبوبة من اليمين المتطرف والمدافعين عن التصويب السياسي في الولايات المتحدة، مع أنَّها لا تغرد فقط عن السياسة، بل تحب السخرية من كيم كارداشيان وتبرز أهمية علامات الترقيم.