آخر لحظات الشهيد القحطاني قبيل اغتياله في القطيف
جو 24 :
كانت ليلة هادئة تبادل فيها الشهيد الجندي عبدالله القحطاني الابتسامات مع الأصدقاء في #الأحساء، قبل أن يذهب للمرة الأخيرة إلى عمله في #القطيف بلا عودة.
تفاصيل آخر لحظات القحطاني قبيل رحيله، رواها زميله محمد الكليب لـ"العربية.نت"، قائلا "في ليلة استشهاده كنا في استراحة بمدينة العيون، نتبادل أطراف الحديث، وكان يريد الحصول على إجازة ويخطط لها، لإجراء عملية في أسنانه، والاستعداد للزواج بعد أن قضى فترة ليست بالبسيطة في العمل بالقطيف".
أخلاق حميدة وذهاب مبكر للعمل
"الكليب"، أشار إلى أن الشهيد القحطاني (25 سنة) يسكن في حي محاسن في الأحساء، وأنه معروف بأخلاقه الحميدة، والاجتهاد في عمله والذهاب إليه مبكرا، لكن الأجل كان أبكر بأيادي الفئات الضالة.
فيما أدت جموع من المصلين يتقدمهم الأمير بدر بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، الصلاة على الشهيد، وتم دفن جثمانه في مقبرة أم زرينيق بالهفوف وفتح مجلس العزاء في منزل والده في حي محاسن.
يحتسبه شهيداً من أجل الوطن
والده بدر القحطاني، في حديثه لـ"العربية نت"، أشاد بابنه عبدالله، فهو من البارين به، والمخلصين لوطنهم، وكان يستعد للزواج، ولكن رصاص الغدر لم يمهله بينما كان يؤدي واجبه، مضيفا أنه يحتسب ابنه عند الله سبحانه وتعالى شهيدا، من أجل حماية الوطن الغالي.
وكان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، قد أعلن بعد ظهر أمس الأول (الاثنين)، أن الجندي أول القحطاني تعرض لإطلاق نار من مصدر مجهول، عند توقفه بسيارة خدمات إدارية رسمية عند إشارة تقاطع البحاري - القديح بشارع أحد، بمحافظة القطيف، ما نتج عنه إصابته واستشهاده قبل وصوله للمستشفى.
فيما باشرت الجهات المختصة بشرطة محافظة القطيف التحقيق في الجريمة وتحديد دوافعها.