منحة المانية اضافية بـ 10 ملايين يورو لإنشاء مدارس
وقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبنك الاعمار الالماني اليوم الاحد اتفاقية منحة اضافية مقدمة من البنك بقيمة 10 ملايين يورو لتمويل المرحلة الثانية من برنامج إنشاء المدارس.
وتأتي الاتفاقية ضمن التزامات العام السابق لتمويل المرحلة الثانية من برنامج إنشاء المدارس في المملكة والتي سيتم بموجبها إنشاء مدارس حكومية جديدة وتوسعة بعض المدارس القائمة وتوفير الأثاث والمعدات لهذه المدارس في المجتمعات المستضيفة للاجئين.
يشار الى انه سبق وان تم التوقيع على اتفاقية تمويل المرحلة الأولى بتاريخ 31 تموز الماضي بقيمة 19 مليون يورو.
ويأتي المشروع في إطار الجهود المبذولة في متابعة تنفيذ الالتزامات والتعهدات المالية التي أعلن عنها مجتمع المانحين خلال مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي عقد في لندن بتاريخ 4 شباط 2016 وتنفيذاً لمحاور العقد مع الأردن.
ووقع الاتفاقية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري وعضو المجلس التنفيذي لبنك الاعمار الالماني الدكتور يواخيم ناجل بحضور سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية برغيتا سيفكر إبيرل وامين عام وزارة التربية والتعليم سامي السلايطة ومدير مكتب الاعمار الألماني في الأردن.
وقال فاخوري ان هذا البرنامج يقع ضمن أولويات خطة الاستجابة الاردنية للأزمة السورية, مشيرا الى ان المنحة ستساهم في تنفيذ جزء من الخطة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم حول تأثير الأزمة السورية على التعليم في الأردن وتسريع الوصول إلى جودة التعليم الرسمي لأطفال اللاجئين السوريين، لتخفيف جزء من الأعباء الناتجة عن الأزمة السورية، ومساهمة في تقليل اكتظاظ الطلبة في المدارس ضمن المناطق المستضيفة للاجئين السوريين، ومن المرتقب ان يساهم الدعم الألماني في انشاء 37 مدرسة جديدة في المناطق المستهدفة تم انجاز البعض منها.
واضاف فاخوري ان حجم المساعدات الألمانية التي قدمت لقطاع التعليم من خلال بنك الاعمار الألماني لعامي 2016-2017 وصل الى حوالي 100 مليون يورو في المناطق المتأثرة بالأزمة السورية، منوها الى ان البنك يعتبر من أهم شركاء المملكة في دعم الأولويات التنموية وبالأخص في قطاع المياه والصرف الصحي وقطاع التعليم.
وعبر الوزير الفاخوري عن تقدير وشكر حكومة وشعب الأردن لحكومة وشعب المانيا لإعلانها قبل أيام عن حجم المساعدات المالية والفنية والإنسانية التي التزمت بها ألمانيا للأردن لهذا العام والتي تصل الى حوالي 577 مليون يورو، مؤكدا ان ذلك يعد سابقة لألمانيا جعلت منها ثاني أكبر دولة مانحة للأردن للعام الحالي.
وحث فاخوري الحكومة الألمانية على زيادة الدعم المقدم للأردن من خلال تعظيم الاستفادة من برنامج التعاون التنموي للعام الحالي والتركيز على برامج الفرص الاقتصادية والتشغيل، كما حث على تعزيز دعم تنفيذ خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للفترة القادمة والتي يتم العمل حالياً على تحديثها، من خلال آلية التمويل الميسر المدارة من قبل البنك الدولي لتخفيض كلف الاقتراض التنموي، في ضوء الدور المحوري الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومحاربة التطرف والإرهاب وحوار الأديان والحضارات ومساعدة اللاجئين الفارين لواحة الأمن والاستقرار التي تميز الأردن.
من جانبه قال عضو المجلس التنفيذي لبنك الاعمار الالماني ان استمرارية دعم الأردن يعد من أولويات الحكومة الألمانية وبنك الاعمار الألماني، مؤكدا التزام الحكومة الألمانية بدعم الأردن ودول الجوار السوري المتأثرة بأزمة اللجوء، والإبقاء على مستوى الدعم المقدم للأردن واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية ودعم المجتمعات المستضيفة للاجئين.
وبين أن بنك الاعمار الألماني بدأ في هذا العام بتقديم مساعدات لدعم الموازنة العامة الاردنية وللمرة الأولى في تاريخ التعاون الأردني – الألماني، وأنه سيتم الإعلان لاحقاً عن مساعدات جديدة من هذا النوع، كان الاردن تقدم بها، وذلك بعد انتهاء اجراءات داخلية لدى الحكومة الالمانية.
وكان فاخوري التقى عضو المجلس التنفيذي لبنك الاعمار الالماني والوفد الصحفي والاعلامي المرافق له في اجتماع عقد في وزارة التخطيط والتعاون الدولي بمشاركة كل من سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية برغيتا سيفكر إبيرل ومدير مكتب الاعمار الألماني في الأردن، حيث بحث الجانبان سبل دعم وتعزيز آفاق التعاون الثنائي والتنموي بين البلدين.
وأطلع الوزير الفاخوري المسؤول الألماني على الخطط التنموية الوطنية كالبرنامج التنموي التنفيذي وخطة الاستجابة الاردنية للأزمة السورية، كما وضعه والوفد المرافق بصورة التطورات الاقتصادية في الأردن، مؤكداً أن الأردن ملتزم ببرامجه الاصلاحية الطموحة وفق وثيقة الأردن 2025 والبرنامج التنموي التنفيذي للأعوام (2016-2019)، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تم تبنيها مؤخراً.