برلين تعرب مجددا عن مخاوفها من زعزعة استقرار لبنان
بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من منصبه وهو في زيارة للسعودية عبرت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها عن قلقها من التداعيات المحتملة لهذه الخطوة على استقرار لبنان.
حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم (الاثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) من زعزعة استقرار لبنان، وذلك على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وقال غابرييل "نتمنى أن نتمكن من توضيح الوضع سريعا" ويعود سعد الحرير إلى لبنان.
من جهتها دعت الخارجية الفرنسية القوى الخارجية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان وطالب بـ"حرية حركة كاملة" لسعد الحريري.
وأدت استقالة سعد الحريري من منصبه في خطاب تلفزيوني أدلى به منحليفته السعودية قبل تسعة أيام إلى إعادة لبنان لصدارة صراع إقليميبين إيران ومنافستها الإقليمية المملكة العربية السعودية.وسبق للمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن أكد أن الحكومة الألمانية تنظر بانتقاد لسياسة الحكومة الإيرانية ودعمها للنظام السوري وحزب الله اللبناني، مناشدة السعودية وإيران "عدم إضعاف الاستقرار السياسي في لبنان".
إيران "لا يتدخل" في شؤون لبنان
في المقابل، نقلالتلفزيونالإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله اليوم الاثنين، إنطهران لا تتدخل في الشأن اللبناني وإن تصريحات أدلى بها أمس الأحدرئيس وزراء لبنان المستقيل الحريري تعطي الأمل في عودته قريبا إلى بلده.
وقال الحريري في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد إنه سيعود إلىلبنان خلال أيام ملمحا إلى إمكانية التراجع عن استقالته في حال
وافقت جماعة حزب الله المدعومة من إيران على البقاء بعيدا عنالصراعات الإقليمية مثل الصراع في اليمن.
وكانت هذه هي أول تصريحات علنية للحريري منذ إعلانه الاستقالةمن الرياض يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
ونقل التلفزيون عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجيةالإيرانية قوله "تصريحات الحريري يوم الأحد تعطي أملا صغيرا في
احتمال عودته إلى لبنان... إيران لا تتدخل في شؤون لبنان".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد رفض قبول استقالة الحريري ما لم يقدمها بنفسه في لبنان. ا ف ب