إسرائيل تعلن التحرك عسكرياً في سوريا إذا اقتربت إيران من أراضيها
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أن إسرائيل ستتحرك عسكرياً في سوريا متى وجدت ذلك ضرورياً، في إطار سعيها لإبقاء القوات المدعومة من إيران بعيدة عن أراضيها.
واتهمت إسرائيل مراراً إيران، بالاستفادة من الحرب في سوريا لإرسال قواتها من الحرس الثوري وحليفها اللبناني حزب الله الشيعي إلى جنوب سوريا، على مقربة من الحدود مع إسرائيل.
ورغم أنها نأت بنفسها عن التورط في القتال، فإن إسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية في سوريا؛ لمنع وصول شحنات أسلحة إلى حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وسعت إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا حتى عمق 50 كم داخل الأراضي السورية، لكن اتفاقاً وُقّع الأسبوع الماضي، بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، لم يتضمن ذلك، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وقال نتنياهو لأعضاء نافذين في حزب الليكود: "قلت لأصدقائنا بوضوح، أولاً في واشنطن، ثم لأصدقائنا بموسكو، إن إسرائيل ستتصرف في سوريا -بما فيها في جنوب سوريا- وفقاً لفهمنا ووفقاً لاحتياجاتنا الأمنية"، حسبما جاء في بيان للحزب الذي ينتمي إليه.
وتابع: "هذا ما يحدث، وهذا ما سيحدث لاحقاً".
وتهدف الاتفاقية الثلاثية، الموقعة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى إنشاء "منطقة خفض توتر مؤقتة" في جنوب سوريا، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُنجز قبل نحو شهرين بفضل التعاون الثلاثي.
والسبت، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أسقطت طائرة مسيّرة سورية كانت تقوم بمهمة استطلاعية فوق هضبة الجولان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في بيان حينها: "لن نسمح بأن يعزز المحور الشيعي موقعه في سوريا".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل إسقاط طائرة مسيّرة، قالت إن حزب الله أطلقها للقيام بمهمة استطلاعية أيضاً.
تحتل إسرائيل منذ يونيو/حزيران 1967 نحو 1200 كم مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها في 1981، من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.