"السيدة الأولى لداعش".. قصة فتاة بريطانية فضلت التشدد على العنصرية
أصبحت شابة بريطانية، أماً لـ4 أطفال بعد زواجها من أحد كبار قادة حركة متشددة في الولايات المتحدة، الذي تعرّفت عليه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، نتيجة للعنصرية المنتشرة في المجتمع البريطاني التي عانت منها الفتاة، حسب ادعائها.
ووفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، انخرطت الفتاة تانيا جويا، بشكل قوي داخل المجتمع الأميركي بعد فرارها من سوريا منذ ما يقرب من 4 سنوات برفقة أطفالها الأربعة.
وترجع أسباب ذلك، إلى تأييدها ورغبتها في الانضمام للجماعات المتطرفة التي تقاتل النظام السوري في سوريا.
ولم تذهب الفتاة البريطانية إلى بلادها بعد الهروب من سوريا، بل فضلت السفر إلى أمريكا، حيث تحولت شخصية الفتاة البالغة من العمر 33 عاماً بشكل ملحوظ، بعد أن أصبحت ربة منزل في إحدى الضواحي الأميركية.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، تستعد الفتاة البريطانية لإطلاق حملة إعلامية مع وكالات أمريكية تحت شعار "قصتي المجنونة"، حيث تسلط الضوء على بعض الأسباب التي دفعتها للذهاب إلى أحضان الحركات المتشددة.
وتكشف هذه الحملة عن خطورة النمو وسط البيئة العنصرية المتطرفة المتواجدة في المملكة المتحدة على حد وصفها، وتأثير ذلك في الانضمام للحركات المتطرفة.
كما استعرضت السيدة البريطانية بعض المخاطر التي تعرضت لها عندما قررت الرحيل عن سوريا هي وأطفالها الثلاثة، والجنين الذى كان في رحمها آنذاك، حيث شهدت حالتها الصحية تدهورًا كبيرًا بعد تسرب السائل الذي يحيط بالجنين الذي لم يتخط مدة الخمسة أشهر داخل رحمها، إضافةً إلى استهدافها من قبل بعض القناصة أثناء رحلة هروبها، قبل أن تتمكن من الهروب من سوريا عبر الحدود التركية في العام 2013 .
وفي فيلم قصير بعنوان "السيدة الأولى لداعش"، تتحدث تانيا جويا عن المخاطر التي كانت تتعرض لها أثناء فترة تواجدها في سوريا وتقول: "كنت أعيش فيلم رعب لا ينتهي".
ويجري حالياً تجهيز بعض المشاهد التي تبرز قصة الجهادية داخل إحدى استوديوهات هوليوود، ومن المفترض أن يتمّ عرضه على الموقع الرسمي لمجلة "ذا أتلانتيك" البريطانية.
وتظهر الفتاة بشكل مخالف تمامًا عمّا كانت عليه أثناء فترة زواجها من القيادي المتشدد، سواء بعدم استخدام أدوات التجميل أوارتداء الحجاب، حيث تظهر بشعر ناعم وثياب قصيرة تعلو الركبة، ما يدل على تغيير معتقداتها بشكل كامل في السنوات الأخيرة.