"المهندسين" تطلق مؤتمر اربد الهندسي الدولي الثاني
جو 24 :
مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، افتتح وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة، فعاليات مؤتمر اربد الهندسي الدولي الثاني، الذي ينظمه فرع نقابة المهندسين الأردنيين في اربد، بمشاركة محلية وعربية وعالمية واسعة.
وأشار المهندس هلسة إلى أهمية انعقاد المؤتمر الذي يبحث مجالات عديدة تخص قطاع الاتصالات والطاقة والنقل والمرور والبيئة والتكنولوجيا وغيرها، في تسليط الضوء على العديد من المشكلات وايجاد الحلول المناسبة لها بما يعزز اداء المؤسسات وينعكس ايجابا على مستوى الخدمات فيها.
ولفت إلى أن الحكومة اعتمدت خطة لتحفيز النمو الاقتصادي للاعوام 2018-2022 والتي تناولت في محاورها قطاع الهندسة والاسكان والبناء، وتوظيف أفضل معايير الممارسات الدولية الجديدة وتمكين العلاقة التشاركية بين مستثمري قطاع الهندسة للنهوض به نحو العالمية.
وشدد على ضرورة أن يكون العاملين في القطاعات الهندسية على درجة عالية من الخبرات الفنية والمهارة لمعالجة التحديات التي تواجه البنى التحتية بشكل فعال وغير مكلف اقتصاديا.
وأكد المهندس هلسة على وجود حاجة ملحة للدمج بين العمارة التقليدية واستخدام التفكير الهندسي الحديث الذي يبحث عن مفاهيم الاستدامة في التصميم والتنفيذ الذي يركز على توفير الطاقة والمياه والحفاظ على البيئة المحيطة.
من جانبه، أشار رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، الدكتور عمر الجراح، إلى جملة التحديات والمعيقات التي تواجه المهندسين ممثلة بسرعة التطورات التكنولوجية والتنافس الشديد بين الاعمال في عصر العولمة والضغوطات التي تفرضها تحديات البيئة والطاقة والمياه والصحة والاسكان وغيرها، مشددا على ضرورة تعزيز قدرات المهندسين وتوفير كافة الحلول لهم للتخلص من تلك المعيقات.
ودعا الدكتور الجراح كافة المشاركين في المؤتمر الى المساهمة الفاعلة والايجابية لتحقيق كافة الأهداف المرجوة منه، مطالبا بإيجاد صيغة تساهم في تقدم وانجاح مهنة الهندسة التي تعتبر ركيزة التقدم الحضاري الأساسية والتي تخدم المجتمع وتحسن المستوى المعيشي.
وقال إن جامعة العلوم والتكنولوجيا عمدت على تنمية مهارات القيادة وتعزيز مفهوم الريادة والابتكار التي تمكن الخريجين من خلق فرص العمل بدلا من البحث عنها، مؤكدا على المضي قدما في تطوير التعليم الهندسي عن طريق التحول الى الاقتصاد المعرفي الذي يرتكز على صناعة وانتاج المعرفة.
وفي ذات السياق، أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس ماجد الطباع، حرص النقابة على عقد مثل تلك المؤتمرات سعيا منها لتعزيز التعاون والتنسيق بينها وبين مؤسسات الوطن، مشددا على مبدأ اللامركزية في ادارة فروع النقابة وتمكينها لتقديم أفضل الخدمات لمنتسبيها.
ولفت المهندس الطباع إلى أن المؤتمر يسعى لتقديم كافة التطورات والتقنيات الحديثة التي وصل اليها العالم للمهندسين عبر 44 ورقة بحثية ومشاركة عربية ومحلية ودولية واسعة وورش عمل متخصصة ومعرض يرافق المؤتمر، مبينا أن النقابة حازمة على اتاحة المجال للمهندس ليتنافس عالميا وفق افضل المعايير.
وشدد على ضرورة دعم الجهات الحكومية ومختلف المؤسسات والقطاعات لمشاريع وخطط واعمال النقابة رائدة العمل المهني خدمة لمصلحة الوطن.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس النقابة في فرع محافظة اربد، المهندس عمر مناصرة، إن المؤتمر يسعى لتعزيز التلاحم والتكاتف بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعات الأردنية، للنهوض بالمهندس الأردني وتمكينه لمواجهة المعضلات العالمية المختلفة.
ودعا المهندس المناصرة إلى اعتماد الشفافية والمنهجية والمؤسسية في كافة مجالات العمل إضافة إلى ايلاء البحث العلمي الاهتمام المطلوب وتحفيز طاقات المهندسين الابداعية وتوفير الدعم لهم والاستفادة من خبراتهم.
من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور المهندس عصام طراد، إن المؤتمر جاء لربط المخرجات العلمية والابحاث المعاصرة مع المشاكل التي تواجه المؤسسات الحكومية والخاصة، مؤكدا على ضرورة ايجاد حلول علمية معاصرة قابلة للتطبيق بعيدا عن النظريات والتنظير.
وبين الدكتور طراد ان 12 دولة عربية واجنبية مشاركة في المؤتمر ستبحث مجالات عديدة كالاتصالات والطاقة والنقل وتحديات اللجوء وغيرها على مدار ثلاثة ايام.
واختتم الافتتاح بشكر كافة المؤسسات والهيئات الرائدة التي دعمت المؤتمر، ومنها جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وشركة لافارج الأردني كراع ماسي، والرعاة الذهبيون؛ شركة سبايدر ونقابة مقاولي الانشاءات الاردنيين، وشركة كهرباء اربد، وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان، ومبادرة مهندسو المدينة والمركز الجغرافي الملكي.