ابو سياف: الحكومة الاردنية تخشى عودة المجاهدين من سورية
جو 24 : يتوقع زعيم السلفية الجهادية في الاردن الذي يشجع تدفق المقاتلين على سوريا حدوث مواجهة بين الجهاديين والمقاتلين العلمانيين في حالة سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال محمد شلبي الذي يشتهر بلقب أبو سياف إن المقاتلين الإسلاميين في جماعات مثل جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية رفضوا عروضا للانضمام إلى الجيش السوري الحر مقابل الحصول على المال والسلاح.
وقال لرويترز إنه في حالة الإطاحة بالأسد فإن الجيش السوري الحر أو عناصر بداخله تعادي أفكار جبهة النصرة ستطلب من الجماعات الإسلامية على الفور إلقاء سلاحها.
وقال "راح يصير صدام وهنا الخسائر راح تكثر.. لا نستطيع أن نقول كيف حتى لا نستبق الأحداث."
وأمضى أبو سياف عشر سنوات وراء القضبان بسبب أنشطة مرتبطة بالسلفيين الجهاديين بما في ذلك مؤامرة لمهاجمة قوات امريكية في الأردن لكنه لا يكترث فيما يبدو بكونه خاضعا للمراقبة.
وأجريت المقابلة معه في سيارته أمام محكمة أمن الدولة في عمان هذا الأسبوع. وقال القيادي في التيار السلفي الجهادي إن السلطات الأردنية تحاول منع الإسلاميين الشبان من عبور الحدود للانضمام للمعركة ضد قوات الاسد.
وقال أبو سياف (46 عاما) "جلسنا مع الأجهزة الأمنية وحاورناهم وقلنا شو المانع إنه انتو تتركونا نذهب لسوريا."
وأضاف "انتو بتقولوا احنا مزعجين.. اتركونا نقتل في سوريا.. نقول اتركونا للمحرقة كما تقولون."
وأردف يقول "الذي يخشونه ان يرجع هؤلاء كما رجع الأفغان العرب فيخشون انهم يرجعوا في وقت من الأيام ويعلنوا الجهاد والقتال هنا."
وكان يشير إلى المقاتلين العرب الذين حاربوا القوات السوفيتية التي احتلت أفغانستان في الثمانينات وبعضهم أعضاء في تنظيم القاعدة الذي كانت تدعمه في ذلك الوقت الولايات المتحدة والسعودية وباكستان.
وقال أبو سياف المقيم في مدينة معان الصحراوية على بعد 160 كيلومترا إلى الجنوب من عمان حيث شارك في اشتباكات مع قوات الامن عام 2002 إن 350 أردنيا على الأقل يحاربون الآن القوات السورية وإن نحو 25 منهم "استشهدوا".
واعتقل نحو 50 شخصا في الاردن قبل تمكنهم من الوصول إلى سوريا ويحاكم بعضهم الآن أمام محكمة أمن الدولة لكنه قال إن السلطات حسنت معاملتها للاسلاميين منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي قبل نحو عامين.
ويقول مسؤولون أردنيون إن الجيش وقوات الامن يبذلان قصارى جهدهما للسيطرة على الحدود بين البلدين التي يسهل اختراقها وتمتد لمسافة 370 كيلومترا.
وقال وزير الإعلام سميح المعايطة لرويترز إن الأردن لا يسمح بعبور اسلحة أو مقاتلين إلى سوريا ولا ينحاز إلى طرف هناك او يتدخل في شؤونها.
لكنه أضاف أن من الواضح أن أي سيطرة لجماعات متطرفة في سوريا هي مصدر قلق للمنطقة وللأردن.
وذكر المعايطة بتفجيرات انتحارية استهدفت فنادق في عمان وأسفرت عن سقوط 70 قتيلا عام 2005 وهي هجمات أعلن المسؤولية عنها تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يقوده في ذلك الوقت أبو مصعب الزرقاوي وهو إسلامي أردني.
وقال أبو سياف إن الجهود الأردنية لإحكام السيطرة على الحدود بعد أن سيطر مقاتلون في المعارضة السورية على مناطق حدودية حدت من تدفق أنصاره من التيار السلفي الجهادي على سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وقال "احنا ما في تنظيم معين يرسل الشباب بصورة تنظيمية. الشباب الذين يخرجوا يخرجوا بصورة فردية غير منظمة" مضيفا أن بعضهم دخلوا سوريا بمساعدة مهربي المخدرات المعروفين مقابل المال.
ونفى أبو سياف أي صلة تنظيمية بين القاعدة وجبهة النصرة التي أثبتت أنها واحدة من أقوى وحدات مقاتلي المعارضة في سوريا.
وقال "لا تربط القاعدة على سبيل المثال وجبهة النصرة .. أي علاقات تنظيمية إلا أن الفكر واحد والمنهج واحد."
ودافع عن هجمات نفذها تنظيم القاعدة مثل تلك التي وقعت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول 2001 باعتبارها ردا مبررا على الاحتلال الغربي أو الاسرائيلي لأراضي المسلمين ولمح إلى أن من الممكن ان تصبح فرنسا هدفا أيضا بسبب تدخلها في مالي.
وقال "فرنسا التي اقتحمت مالي واقتحمت ديار المسلمين.. نحن لم نذهب إلى ديارهم وندافع عن أنفسنا."
وانتقد أبو سياف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لتحذيره في الأسبوع الماضي من خطر ظهور "طالبان جديدة" في سوريا قائلا إن هذا يعكس مخاوف حلفائه الغربيين من تنظيم القاعدة "فهم يعتبرون أن الإسلام الحقيقي هو الخطر".
لكنه قال إنه مثلما كانت اهداف تنظيم القاعدة في أفغانستان متطابقة يوما ما مع الأهداف الغربية خلال الحرب الباردة فإن المقاتلين الإسلاميين يشتركون مع الغرب في هدف سقوط الأسد.
وتابع قوله "ما يهمنا زوال النظام ولو ساعدنا الامريكان أو البريطانيين على إزالة هذا النظام ما عندنا أي مانع." رويترز
وقال محمد شلبي الذي يشتهر بلقب أبو سياف إن المقاتلين الإسلاميين في جماعات مثل جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية رفضوا عروضا للانضمام إلى الجيش السوري الحر مقابل الحصول على المال والسلاح.
وقال لرويترز إنه في حالة الإطاحة بالأسد فإن الجيش السوري الحر أو عناصر بداخله تعادي أفكار جبهة النصرة ستطلب من الجماعات الإسلامية على الفور إلقاء سلاحها.
وقال "راح يصير صدام وهنا الخسائر راح تكثر.. لا نستطيع أن نقول كيف حتى لا نستبق الأحداث."
وأمضى أبو سياف عشر سنوات وراء القضبان بسبب أنشطة مرتبطة بالسلفيين الجهاديين بما في ذلك مؤامرة لمهاجمة قوات امريكية في الأردن لكنه لا يكترث فيما يبدو بكونه خاضعا للمراقبة.
وأجريت المقابلة معه في سيارته أمام محكمة أمن الدولة في عمان هذا الأسبوع. وقال القيادي في التيار السلفي الجهادي إن السلطات الأردنية تحاول منع الإسلاميين الشبان من عبور الحدود للانضمام للمعركة ضد قوات الاسد.
وقال أبو سياف (46 عاما) "جلسنا مع الأجهزة الأمنية وحاورناهم وقلنا شو المانع إنه انتو تتركونا نذهب لسوريا."
وأضاف "انتو بتقولوا احنا مزعجين.. اتركونا نقتل في سوريا.. نقول اتركونا للمحرقة كما تقولون."
وأردف يقول "الذي يخشونه ان يرجع هؤلاء كما رجع الأفغان العرب فيخشون انهم يرجعوا في وقت من الأيام ويعلنوا الجهاد والقتال هنا."
وكان يشير إلى المقاتلين العرب الذين حاربوا القوات السوفيتية التي احتلت أفغانستان في الثمانينات وبعضهم أعضاء في تنظيم القاعدة الذي كانت تدعمه في ذلك الوقت الولايات المتحدة والسعودية وباكستان.
وقال أبو سياف المقيم في مدينة معان الصحراوية على بعد 160 كيلومترا إلى الجنوب من عمان حيث شارك في اشتباكات مع قوات الامن عام 2002 إن 350 أردنيا على الأقل يحاربون الآن القوات السورية وإن نحو 25 منهم "استشهدوا".
واعتقل نحو 50 شخصا في الاردن قبل تمكنهم من الوصول إلى سوريا ويحاكم بعضهم الآن أمام محكمة أمن الدولة لكنه قال إن السلطات حسنت معاملتها للاسلاميين منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي قبل نحو عامين.
ويقول مسؤولون أردنيون إن الجيش وقوات الامن يبذلان قصارى جهدهما للسيطرة على الحدود بين البلدين التي يسهل اختراقها وتمتد لمسافة 370 كيلومترا.
وقال وزير الإعلام سميح المعايطة لرويترز إن الأردن لا يسمح بعبور اسلحة أو مقاتلين إلى سوريا ولا ينحاز إلى طرف هناك او يتدخل في شؤونها.
لكنه أضاف أن من الواضح أن أي سيطرة لجماعات متطرفة في سوريا هي مصدر قلق للمنطقة وللأردن.
وذكر المعايطة بتفجيرات انتحارية استهدفت فنادق في عمان وأسفرت عن سقوط 70 قتيلا عام 2005 وهي هجمات أعلن المسؤولية عنها تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يقوده في ذلك الوقت أبو مصعب الزرقاوي وهو إسلامي أردني.
وقال أبو سياف إن الجهود الأردنية لإحكام السيطرة على الحدود بعد أن سيطر مقاتلون في المعارضة السورية على مناطق حدودية حدت من تدفق أنصاره من التيار السلفي الجهادي على سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وقال "احنا ما في تنظيم معين يرسل الشباب بصورة تنظيمية. الشباب الذين يخرجوا يخرجوا بصورة فردية غير منظمة" مضيفا أن بعضهم دخلوا سوريا بمساعدة مهربي المخدرات المعروفين مقابل المال.
ونفى أبو سياف أي صلة تنظيمية بين القاعدة وجبهة النصرة التي أثبتت أنها واحدة من أقوى وحدات مقاتلي المعارضة في سوريا.
وقال "لا تربط القاعدة على سبيل المثال وجبهة النصرة .. أي علاقات تنظيمية إلا أن الفكر واحد والمنهج واحد."
ودافع عن هجمات نفذها تنظيم القاعدة مثل تلك التي وقعت في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول 2001 باعتبارها ردا مبررا على الاحتلال الغربي أو الاسرائيلي لأراضي المسلمين ولمح إلى أن من الممكن ان تصبح فرنسا هدفا أيضا بسبب تدخلها في مالي.
وقال "فرنسا التي اقتحمت مالي واقتحمت ديار المسلمين.. نحن لم نذهب إلى ديارهم وندافع عن أنفسنا."
وانتقد أبو سياف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لتحذيره في الأسبوع الماضي من خطر ظهور "طالبان جديدة" في سوريا قائلا إن هذا يعكس مخاوف حلفائه الغربيين من تنظيم القاعدة "فهم يعتبرون أن الإسلام الحقيقي هو الخطر".
لكنه قال إنه مثلما كانت اهداف تنظيم القاعدة في أفغانستان متطابقة يوما ما مع الأهداف الغربية خلال الحرب الباردة فإن المقاتلين الإسلاميين يشتركون مع الغرب في هدف سقوط الأسد.
وتابع قوله "ما يهمنا زوال النظام ولو ساعدنا الامريكان أو البريطانيين على إزالة هذا النظام ما عندنا أي مانع." رويترز