تصرفات يكرهها الأطفال بينها إطعامهم ما لا يحبونه!
جو 24 :
يطمح جميع الأهالي إلى تقديم أفضل تربية لأبنائهم، بعضُهم يصيب الهدف، وآخرون يعتبرون أسلوبهم في التربية مثالياً بينما يقترفون أخطاء كثيرة دون أن يدركوا. عِلماً أنّ تصرّفات بعض الأهل تغيظ الطفلَ وتُغضِبه وتؤثّر سلباً في نفسيته. توصي طرق التربية الحديثة الأهلَ بتفهّمِ الطفل، والإصغاءِ إلى رغباته، وعدمِ افتعالِ المشكلات معه لتعصيبه وتسميمِ الأجواء العائلية. وها هي بعض المواقف اليومية التي تزعج الطفلَ وتُغضبه، حيث يصرّ بعض الأهالي على آرائهم دون مراعاة ظروف الأبناء والبنات الصغار.
إطعامُهم ما لا يحبّونه
على رغم كلّ جهودكم لحثّ الطفلِ على الأكل، قد يحصل أن لا يحبَّ الطفل فِعلاً الطبقَ الذي تقدّمونه له، ربّما بسبب نوعيةِ الأكل، رائحتِه، طعمِه... فصغيرُكم ببساطة لا يتقبّله. إجبارُ الطفل على أكلِ ما لا يحبّه هو نوع من ممارسة العنفِ ضدّه وإهانتِه، ما يدفعه لا شعورياً إلى مقاطعة هذا النوع من الأكل لفترةٍ طويلة. لا تصِرّوا على الأبناء والبنات الصغار ليأكلوا ما لا يحبّونه، فكُره نوعٍ من الأكل موقفٌ عادي قد يُصادفنا نحن الكبار أيضاً.
مَن لا يَكره بعضَ الأطباق، ولا يأكلها؟ في هذه الحالة يمكن للأبوَين أن يستعينا بطبقٍ سهلِ التحضير، يغذّي الطفلَ بدل إجباره على أكل ما لا يحب. علماً أنّ هذا الحلّ المفيد أحياناً لا يجب أن يكون رائجاً بل استثنائي. كما يمكن دعوة الطفل للمشاركة في أعمالِ طبخِ الطبق الذي يَكرهه، ما قد يقرّبه منه ويشجّعه على تقبُّلِه.
التعامل مع الأطفال بصرامة
كلُّ البشر يُخطئون، حتّى الراشدين الأكثر ميلاً إلى المثالية. لذا، لا تنسوا أنّ ارتكابَ الطفلِ للأخطاء يشكّل جزءاً طبيعياً مِن نُموّه وتطوّرِه وإنسانيته. إذا ارتكب هفوةً اشرحوا له بهدوء الأسبابَ التي جعلت تصرّفَه سيِّـئاً، ولماذا لا يجب معاودة ارتكاب هذه التصرّفات الخاطئة. تجنّبوا لومَ الطفلِ، أو السخرية منه كقول: "أنت تُخيّب ظنّي"، أو "أتمنّى أن تكون قد تعلّمتَ من أخطائك". وحاوِلوا أن تكونوا متسامحين معه وتذكّروا أنه لا يزال صغيراً.
مقارنتُهم بأطفال آخرين
"ياسمينا بِنت صاحبتي جابِت علامة أعلى مِن علامتِك بفحص السيانس، لأنّو هيّي أشطر منِّك". يَميل معظم الأهالي دائماً إلى مقارنة أطفالِهم بالأطفال الآخرين. لا تُستعمل هذه المقارنات فقط لتدلَّ الطفلَ على نقاط ضعفِه، بل قد يلجأ إليها الأهلُ لتفخيمِ الطفلِ أيضاً كقولهم للآخرين: "إبني دائماً الأوّل في صفّه". سلوك الأهل هذا، يزيد الضغوط على حياة الولد، ولا يَجني غالباً النتائجَ المرجوّة، بل العكس.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
(سابين الحاج - الجمهورية)